نمو إيران المذهل في سوق الأسلحة المتقدمة العالمية

نمو إيران المذهل في سوق الأسلحة المتقدمة العالمية
السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

 كتب المجلس الأطلسي للولايات المتحدة في تقرير له: إن إيران في طريقها لتحل محل روسيا باعتبارها المصدر الرئيسي للأسلحة، ولهذا السبب تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه العملية.

العالم - ايران

وجاء في تقرير لمجلس الأطلسي أنه في السنوات الأخيرة، زادت إيران وتيرة مبيعاتها ونقل الطائرات المسيرة إلى أجزاء مختلفة من العالم، من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا.

واعتبر المجلس أن "إيران في طريقها لأن تصبح مصدرا رائدا للأسلحة على مستوى العالم، خاصة أن دولا أخرى مهتمة بشراء هذه القدرات".

ويرى داني سيترينوفيتش، مؤلف هذا التقرير أن الربح الاقتصادي الذي تجنيه إيران في هذا الصدد واضح، وقال إن تكلفة طائرة شاهد 136 الشهيرة تتراوح ما بين 20 ألف دولار إلى 40 ألف دولار للوحدة الواحدة.

وأضاف:مع ذلك، تحصل إيران على أكثر من مجرد مكاسب مالية من هذه الديناميكية، لأنها تعمق أيضا موطئ قدم سياسيا للجمهورية الإسلامية في هذه البلدان، مما يدعم الاعتماد على طهران، ومنتجاتها.

وفي هذا السياق، تتمتع إيران بمزايا كبيرة مقارنة بدول مثل المملكة المتحدة أو "إسرائيل" أو الولايات المتحدة، التي تصدر قدرات مماثلة في جميع أنحاء العالم، فالطائرات المسيرة الإيرانية والقدرات العسكرية الأخرى، مثل صواريخ فاتح 110 قصيرة المدى، أرخص من منافسيها الغربيين وعلاوة على ذلك، ليس لدى إيران أي قيود سياسية أو قانونية تمنعها من بيع هذه الأسلحة حول العالم، ويبدو أنها لا تخشى وقوع هذه المنتجات في أيدي جهات أجنبية خطيرة ، بحسب تعبير صاحب المقال.

وفي جزء آخر من التقرير أشار الكاتب إلی مكانة روسيا السابقة في سوق السلاح العالمية، وادعی أنه عانت روسيا من مشاكل في سوق الأسلحة والمعدات العسكرية بسبب سلسلة من العقوبات بعد الهجوم على أوكرانيا وبعد هذا التطور، أصبحت إيران خياراً أكثر جاذبية في نظر الدول التي كانت تعتمد في السابق على المعدات العسكرية الروسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاستثمار المشترك بين إيران وروسيا أن يزيد من وتیرة مبيعات أسلحتهما التقليدية.

کما أشار كاتب التقرير إلی التطورات في البحر الأحمر، وقال: على الإدارة الأمريكية أن تفهم خطورة الوضع. ولتعلم أن تجاهل هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى وضع لا رجعة فيه وقد يجعل من إيران المصدر الرئيسي للأسلحة في العالم.

ومن بين الاقتراحات الأخرى التي قدمها هذا المركز البحثي لإدارة بايدن هو فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على أي دولة تسعى إلى الحصول على قدرات عسكرية إيرانية أو تقوم باستثمارات عسكرية مشتركة مع طهران ویعتقد أن هذا الإجراء يمكن أن يكون رادعاً. وإن تسهيل المساعدات العسكرية للدول التي تتاجر مع إيران، وتدمير جاذبية الأسلحة الإيرانية وتشويه قدراتها العسكرية هي من بين المقترحات الأخرى التي قدمت لمواجهة زيادة صادرات إيران من الأسلحة.