الاحتلال يبدأ الاخلاء القسري لرفح

الإثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات إخلاء قسرية للنازحين الفلسطينيين من مدينة رفح تمهيداً لعدوان عسكري محتمل على المدينة.

العالم - فلسطين

"هذا الصباح... بدأنا عمليةً محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح"، بهذه الكلمات أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، تهجير سكان مدينة رفح جنوبي غزة، تمهيداً لعملية عسكرية محتملة لطالما أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال، تصميمه على تنفيذ واجتياح المدينة ضارباً بعرض الحائط التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية المترتبة عليها نتيجة إيواء رفح نحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش بدأ إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح، بذريعة أن هذه العملية تأتي في اطار الرد على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثني عشر آخرين في عملية نفذتها كتائب القسام على مواقع عسكرية للاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم.

وقالت الإذاعة العبرية إنّ الجيش بدأ بإخلاء السكان من رفح باتجاه مخيمات النازحين في خان يونس والمواصي، وطلب من سكان المنطقة الشرقية في رفح ضرورة الإخلاء الفوري إلى ما اسماه المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي، وهي منطقة على الساحل الغربي تمتد بين رفح وخان يونس.

وادعى جيش الاحتلال أن هذه العملية محدودة النطاق وستمضي قدماً بشكل تدريجي بناءً على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت، كما نشر جيش الاحتلال بياناً يشمل خرائط الإخلاء وتحديد ممرات الاخلاء.

وبعد مرور سبعة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، تقول تل ابيب إن من المستحيل تحقيق ما اسمته النصر دون السيطرة على رفح التي تدعي أنها مقر يؤوي الآلاف من مقاومي حركة حماس، ولكن مع لجوء أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح فإنّ من شأن أي هجوم كبير عليها أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة وهو ما اجمعت عليه المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي.