ثينك تانك..

هل إنتفاضة طلاب أمريكا بداية لتغيّر جذري تجاه فلسطين؟

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

إنتفاضة تمتد كالنار في الهشيم، وإصرار على تغيير قواعد العلاقة مع الكيان الإسرائيلي، على أساس ما يريده طلاب الجامعات الاميركية  

العالم - ثينك تانك

في نسخة جديدة وبالألوان لاحتجاجات ستينيات القرن الماضي ضد الحرب في فيتنام، يعيد طلاب الجامعات الأميركية الزخم الكبير للقضية الفلسطينية على الساحة الغربية، من خلال احتجاجات تمتد على مساحة البلاد رفضا للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

وفي تكرار لمشهد الستينيات أيضا، تعيد السلطات الأميركية استخدام القوة والقمع وسياسة الاعتقالات في مواجهة الاحتجاجات الطلابية السلمية. كل ذلك من أجل منع الأمور من الوصول إلى مرحلة اللاعودة بالنسبة لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي

ومن أدوات إخماد الانتفاضة الطلابية، إلصاق تهمة معاداة السامية بها. ذريعة ربما كانت مفيدة قبل السابع من أكتوبر، لكن الآن هي مثيرة للسخرية أكثر من التعاطف مع الاحتلال. خاصة وأن المشاركة اليهودية في انتفاضة الجامعات.. لا يمكن تجاهلها..

فهل فقدت الدولة العميقة الأميركية ومعها اللوبي الإسرائيلي أحد أهم معاقل الترويج لمصالح الكيان الإسرائيلي والمقصود هنا الجامعات؟ وما هي متغيرات المقاربة للقضية الفلسطينية لدى جيل الشباب الاميركي بعد هذه الانتفاضة؟

المركز الأول: هل يمكن أن تكون احتجاجات الطلاب بداية تغير جذري في العلاقة الغربية مع الكيان الإسرائيلي؟ هذا ما تجيب عنه مقالة نشرها "ميدل إيست آي" للصحافي الشهير ديفيد هيرست بعنوان.. احتجاجات الجامعات: قد تكون هذه هي اللحظة التي تخسر فيها "إسرائيل" الغرب

نقرأ في هذه المقالة.. إن لحركة الاحتجاج تأثيرا عميقا على غزة نفسها، لأن الشعب الفلسطيني الذي يتحمل هذا الهجوم لمرة واحدة لا يشعر بأنه بمفرده.. هذا هو اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي يقوم بالتشهير وتشويه سمعة السياسيين باعتبارهم معادين للسامية بسبب دعمهم لفلسطين.

يقود الثورة ضد الصهيونية جيل جديد من اليهود الذين يحضرون بأعداد متزايدة في هذه الاحتجاجات. تسببت حرب غزة في جدل غير مسبوق بين اليهود، حيث يرى مثقفون بارزون أن الصهيونية هي "صنم كاذب أخذ فكرة الأرض الموعودة وحولها إلى صك بيع لدولة عسكرية..دولة عرقية"

يختم هيرست بالقول.. هناك نتيجتان على المدى الطويل يمكن أن تكونا أكثر أهمية بكثير. الأولى : تظهر غزة تصميما على الوقوف والقتال. والثانية هي أن جيلا جديدا سيبلغ سن الرشد في أميركا، الدولة الوحيدة القادرة على وقف هذا الصراع من خلال سحب دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي "لإسرائيل"

حول هذا الموضوع وما ورد في مقالة ديفيد هيرست أحب بضيفي المحلل الإستراتيجي سكوت بينيت سان فرانسيسكو

اخترنا بعض التعليقات من الصحافيين والمختصين والاكاديميين حول انتفاضة الجامعات الأميركية
في التعليق الأول للصحافي والإعلامي "باتريك هنينغسن" نقرأ.. كشفت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين عن "اليمين" المزيف في الولايات المتحدة باعتباره مجموعة هستيرية ومساومة أخلاقيا ومناهضة لحرية التعبير، مع عدم إيمانها بوجود مبادئ دستورية حقيقية على الإطلاق

التعليق الثاني من الأكاديمي "نيكولا بيروجيني" وفيه. كنا نعرف عن التدريب المشترك للشرطة والجيش، وبيع الأسلحة وما إلى ذلك... ولكن لم يتم الكشف عن الرابط بدقة كما هو الحال مع مخيمات التضامن الطلابية، واستخدام العنف ضد الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية

في التعليق الأخير كتبت الناشطة "لويزي مورغان". تهاجم الولايات المتحدة بوحشية شبابها بسبب جريمة الاحتجاج ضد الإبادة الجماعية التي يرعاها الغرب - ولا تقبل أبدا محاضرة أخلاقية واحدة من أي سياسي أو "صحفي" غربي حول قيمنا الغربية المتبجحة. نحن نعيش في ظل طغيان، والقناع قد سقط بالفعل

إذن.. حول انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية.. وتغير المقاربة تجاه كيان الاحتلال والقضية الفلسطينية ونتائج هذا التغير في مستقبل العلاقة بين الغرب والكيان الإسرائيلي.

ضيف البرنامج:

- سكوت بينيت المحلل الإستراتيجي من سان فرانسيسكو

التفاصيل في الفيديو المرفق ...