تفاصيل خطة الموساد لفض اعتصامات المتضامنين مع غزة بجامعات أمريكا

تفاصيل خطة الموساد لفض اعتصامات المتضامنين مع غزة بجامعات أمريكا
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

كشف موقع "عربي بوست" عن شبكة من المواقع الإلكترونية وحسابات على مواقع التواصل، تنفذ تفاصيل ما جاء في خطة وضعتها حكومة الإحتلال، للتصدي للتظاهرات في الجامعات الأمريكية المتضامنة مع غزة والمنددة بالاحتلال.

العالم - فلسطين المحتلة

وتقوم الخطة على التشهير بالمتظاهرين وترهيبهم، بمن فيهم أمريكيون مشاركون بالتظاهرات، الأمر الذي يثير تساؤلات عن سماح أمريكا بتنفيذ الخطة ضد مواطنيها.

والخطة "الإسرائيلية" ضد طلاب الجامعات الأمريكية الرافضين للحرب، مستوحاة من خطة مشابهة اسمها "مشروع الفراشة"، وضعتها شركة إسرائيلية ضمت مسؤولين سابقين في "الموساد" عام 2017، للتصدي للنشطاء المتضامنين مع فلسطين في أمريكا والداعمين للمقاطعة.

خطة "التسمية والتشهير" ظهر الحديث لأول مرة عن خطة الحكومة الإسرائيلية ضد طلاب الجامعات في أمريكا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذكرت حينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطة هي "استراتيجية" إسرائيل" ضد معاداة السامية بالجامعات الأمريكية"، بحسب وصفها.

تُشير تفاصيل الخطة إلى وجود خشية كبيرة لدى "إسرائيل" من حراك الجامعات، لكونها تشكل خطراً على صورة "إسرائيل" بالخارج لا سيما في أمريكا.

وتتضمن الخطة "الإسرائيلية" 6 محاور، من بينها التشهير بالمتضامنين مع غزة، ويقف وراءها وزير الخارجية "الإسرائيلي" السابق، إيلي كوهين، الذي تم استبداله نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، بالوزير إسرائيل كاتز، وتم تعيين كوهين كوزير للطاقة، وحينها طلب كوهين إنشاء فريق عمل بقيادة مسؤولين كبار متخصصين لتنفيذها.

تنص الخطة على نشر أسماء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأمريكية الذين يتضامنون مع غزة، والتشهير بهم بغرض التأثير سلباً على فرص حصولهم على الوظائف، إضافة للتواصل مع النقابات المهنية لتجنيدها ضد المتظاهرين، وممارسة ضغوط على رؤساء الجامعات. تراهن الخطة على الضغط على مسؤولي الجامعات، وتُشير إلى أنه في حال انخفضت فرص حصول طلابها على الوظائف (بسبب مواقفهم)، فإن الجامعات ستتحرك بشكل أكبر ضد طلابها الذين يعلنون تضامنهم مع فلسطين، وذلك خوفاً على سمعة الجامعات، وبالتالي معدل إقبال الطلاب عليها.

تتشابه هذه الخطة مع خطة وضعتها شركة الاستخبارات الإسرائيلية السابقة PSY – Group في العام 2016، وسمّتها "مشروع الفراشة"، وكان الهدف منها استهداف الناشطين في الجامعات الأمريكية، المؤيدة لحركة "مقاطعة إسرائيل".