على ماذا تقوم رؤية رئيس الوزراء الهندي ضد المسلمين؟

على ماذا تقوم رؤية رئيس الوزراء الهندي ضد المسلمين؟
الأربعاء ١٥ مايو ٢٠٢٤ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة “التايمز” تقريراً أعده فيليب شيرويل تحدث فيه عن رؤية رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي للهند الهندوسية، والتي تقوم على المساجد المدمرة.

العالم-اسيا والباسفيك

ففي كانون الثاني/يناير، افتتح مودي المعبد الجديد الذي أقيم على أنقاض مسجد بابري في أيوديا.

وقد حول مودي المعبد الجديد إلى عنصر أساسي في حملته الانتخابية، فيما يحاول أنصاره عمل نفس الشيء في فراناسي.

وفي يوم الثلاثاء، رش على نفسه الماء "المقدسة" من نهر الغانج، قبل أن يتقدم بالأوراق الرسمية للترشح كنائب في البرلمان عن مدينة فراناسي، حيث وقت ترشيحه بتكهنات من المنجمين والكتب المقدسة لتعظيم أهمية المناسبة.

وتقول الصحيفة إن الهدف من هذه الأفعال الرمزية لحملته هو إرسال رسالة أبعد من دائرته الانتخابية، حيث يبدو انتصاره مؤكدا في آخر يوم من الاقتراع في 1 حزيران/يونيو.

ومع تجاوز الانتخابات مرحلة النصف في فترة تصويت على مدى 44 يوما، هناك حس بالعصبية داخل حزبه بهارتيا جاناتا بأنهم لن يحصلوا على فوز ساحق طالما توقعوه.

هناك حالات في شمال الهند لهدم مساجد مغولية يزعم أنها بنيت على معابد قديمة، رغم القانون الذي يحمي أماكن العبادة التي كانت موجودة قبل الاستقلال عام 1947

وقد تحول المسجد إلى ساحة معركة قضائية بين الهندوس الذين يشكلون غالبية سكان الهند، 1.4 مليار نسمة، والمسلمين، الذين يمثلون نسبة 14%.

ويطالب الهندوس بهدم المسجد، ويزعمون أن إمبراطورا مغوليا مسلما بناه على أنقاض معبد هندوسي. وتعكس الدعوى القضائية الأحداث التي جرت على بعد 130 ميلا في أيوديا، حيث افتتح مودي معبد رام، الذي أقيم على أنقاض مسجد مزقه المتطرفون الهندوس في عام 1992.

وقد استخدم مودي أيوديا في حملته الانتخابية، حيث أشار للمسلمين بأنهم “متسللون” في رسالته الإحيائية للقومية الهندوسية.

وفي حفلة دينية، في نيسان/أبريل، حمل رجل دين سيفا خارج المسجد وهتف: “كاشي هي التالية”.

وفي الوقت الحالي، يجب أن يمر المسلمون وسط إجراءات أمنية مشددة للصلاة في المسجد، وحوله مشاريع مودي، مثل ممر معبد كاشي فيشواناث، وهو ممر يسهل على الهندوس الوصول من المعبد إلى نهر الغانج. .

وكان واضحا في خلاف المعبد- المسجد رغبة مودي بتحويل الهند من دولة علمانية إلى هندوسية.