شاهد.. اهالي غزة على موعد مع الاستقرار "القرن" المقبل!!

الجمعة ٠٣ مايو ٢٠٢٤ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة آلاف فلسطيني ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، وقالت إن عملية انتشال الجثث قد تستغرق ثلاث سنوات، وإن إعادة الإعمار قد تستمر الى القرن المقبل، محذرة من وجود ملوثات وذخائر غير منفجرة بين سبعة وثلاثين مليون طن من الحطام.

العالم - خاص العالم

تتوالى التحذيرات الاممية من التاثير المدمر المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فهناك اكثر من عشرة الاف فلسطيني مفقود ممن تم احصائهم تحت الانقاض في القطاع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي بين أنّ الدفاع المدني الفلسطيني يواجه تحديات هائلة في ما يخصّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض، ولا سيّما وسط نقص في المعدّات والآلات الثقيلة والأفراد، محذّراً من أنّ الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أعوام باستخدام الأدوات البدائية المتوفّرة في الوقت الراهن.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اوضح أنّ منظمات الإغاثة ما زالت تواجه عدداً من القيود والعراقيل المفروضة على الوصول إلى المحتاجين، من أجل تقديم المساعدة إليهم، في مختلف أنحاء القطاع، في ظل رفض الكيان الإسرائيلي المهام المخطّط لها أو تأخير القوافل لفترات طويلة عند نقاط التفتيش.
بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه تمكّن أخيراً من الوصول إلى بلدة بيت حانون الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة، التي كان قد تعذّر الوصول إليها منذ أشهر، معلنا عن استعداده لزيادة المساعدات الغذائية المخصّصة للشمال، وأوضح أنّ ستة أشهر من الجوع سوف يتطلب تدفّقات ثابتة من الإمدادات الغذائية.

اما بالنسبة للالغام، فقد أفادت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام بأنّ نحو سبعة الاف وخمسمئة طنّ من الذخائر غير المنفجرة متناثرة في كلّ أنحاء قطاع غزة، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى أربعة عشر عاماً لإزالتها.

كذلك بيّن موقع أخبار الأمم المتحدة الإلكتروني أنّ قطاع غزة يضمّ اليوم نحو سبعة وثلاثين مليون طنّ من الركام، الذي من المحتمل أن يحتوي على قرابة ثمانيمئة ألف طنّ من الملوّثات مسرطنة للبشر.

كل هذا الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد سبعة أشهر من الحرب، قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة اعماره ما بين ثلاثين إلى أربعين مليار دولار، مشيرة الى أن الاعتماد على الأطر التقليدية لإعادة البناء تعني أن الأمر قد يستغرق عقودا من الزمن.