البطريرك الماروني في لبنان يرد على السفيرة الأميركية

البطريرك الماروني في لبنان يرد على السفيرة الأميركية
السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

انتقد بطريرك الطائفة المارونية في لبنان بشارة الراعي طلب السفيرة الاميركية مورا كونيللي من المسؤولين اللبنانيين حماية العناصر الإرهابية المسلحة التي فرت من سوريا إلى لبنان، مؤكداً أن لبنان بلد مستقل يرفض التدخل في شؤونه الداخلية.

وقال خلال مغادرته بيروت مساء أمس متوجها الى الاردن: 'نحن دولة لبنانية لا تحتاج الى احد لتأخذ قراراتها، والدولة اللبنانية تعرف كيف تتحمل مسؤولياتها وتتشاور بما يجب ان تقوم به، نحن بلد مستقل وحر وسيد والحكومة تقرر ما تراه لمصلحة البلد'.

وأضاف الراعي أن 'اختبار الحرب في لبنان جعلنا نحمل بوجع ما حصل في العالم العربي الذي يعيش العنف، والآن سوريا تعيش هذه المرحلة، ونحن نعلم هذا الوجع لأن المسامير دخلت الى أيادينا كلنا. ونتمني ألا يعيش أي بلد ما اختبرناه'، داعياً الى 'حل الأمور بالحوار والمؤتمرات والتفاهم والتسويات، لأن أحدا لا يلغي أحدا'.

ورد الراعي على الذين انتقدوا كلامه الأخير في ما يتعلق بالوضع في سوريا وتخوفه من أن يتحول الربيع الى شتاء، قائلاً: إن 'الكل يرحب بالربيع العربي، لأن كل بلد من بلدان العالم العربي بحاجة الى إصلاحات التي هي أمر ضروري لكل الشعوب. وهذا ما يسمى بالربيع العربي. أما أنا فأسميه خريفا إذا كان هذا المسعى عن طريق العنف والحرب لأنه سيؤدي الى خريف وليس الى ربيع'.

وتساءل الراعي عن 'معني الربيع إذا كان سيؤدي الى قتل المواطنين الأبرياء مهما كانت الأسباب، سواء المطالب، وهذا أمر محق، أم الدولة التي تأخذ موقفا'.

وقال: 'نحن ضد العنف لتحقيق المطالب وضده أيضا لردعها'، مؤكداً أن 'كرامة الانسان البشري وحياته فوق كل اعتبار'، و'أن الربيع يكون عندما تحترم كرامة الكائن البشري وتحفظ له حياته'،مضيفاً: 'حرام أن تحل مشاكل الشباب العربي بالسلاح، وهذا ما جربناه في لبنان فالحرب تولد الحرب والعنف يجر العنف دون الوصول الى نتيجة'.