وأوضحت المجلة في مقال بقلم الكاتب جان ماير أعادت نشره بمناسبة إعلان ترشحه في انتخابات الرئاسة: «بعد اندلاع الثورة عين الرئيس المخلوع مبارك سليمان نائبا له رغم سجله السيء في مجال حقوق الانسان ».
وافاد ماير: «كما وصفت في كتابي «الجانب المظلم»، رأس سليمان منذ عام 1993 الجهاز المخيف للمخابرات العامة المصرية، وبهذه الصفة، كان هو رجل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فيما يخص عمليات الترحيل السري وتعذيب المعتقلين للحصول على المعلومات منهم، وهو البرنامج السري للاستخبارات الأمريكية الذي بمقتضاه يتم القبض على إرهابيين مشتبه بهم من جميع أنحاء العالم، وإعادتهم إلى مصر ودول أخرى لاستجوابهم، وغالبا ما يتم ذلك بأساليب وحشية» .
وتابع المقال: شكل الإعلان عن ترشح سليمان، المفاجأة الأخيرة في السباق الرئاسي الحافل بالتقلبات. وسرعان ما أعرب المئات من مستخدمي الإنترنت عن دهشتهم والأكثرية عن امتعاضهم لعودة مقرب من الرئيس المخلوع إلى الساحة السياسية بعد «ثورة» يناير 2011.
وأضاف: «جاء هذا القرار مفاجئا نظرا إلى إعلان سليمان امتناعه عن الترشح لعدم حصوله على التوقيعات اللازمة قبل يومين من إغلاق باب الترشح.
وعمل سليمان لمدة 18 عاما رئيسا للمخابرات المصرية في الوقت الذي كانت تنتهك الحكومة حقوق المعارضين على نطاق واسع ، وهو الأمر الذي جعل العديد من المصريين يرتابون في أمره في الوقت الذي يأملون فيه بالقضاء على كل النظام القديم والانتقال إلى الديمقراطية.