"سي آي إيه" تسعى لتوسيع نطاق هجماتها السرية باليمن

الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

تسعى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" حاليا إلى الحصول على صلاحيات تمكنها من توسيع نطاق هجماتها السرية التي تشنها بطائرات من دون طيار داخل اليمن عبر إطلاق هجمات حتى في الوقت الذي لا تعلم فيه هوية الأشخاص الذين قد يتم قتلهم في تلك العمليات.

وأشارت في هذا السياق صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن حصول الوكالة على إذن يجيز لها استخدام تلك الهجمات سيمكنها من ضرب أهداف ترتكز فحسب على معلومات استخباراتية تشير إلى أنماط السلوك المشتبه فيه، كالصور التي تظهر المسلحين وهم يتجمعون في أماكن معروفة تبعيتها للقاعدة أو وهم يفرغون متفجرات.
وأضافت الصحيفة أن تلك الممارسة أضحت من العناصر الأساسية لبرنامج الطائرات الآلية التابع للسي آي إيه في باكستان على مدار سنوات عدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن ديفيد بيترايوس، مدير ال"سي آي إيه"، طلب الحصول على إذن لاستخدام نفس التكتيك في اليمن .
وإن تمت الموافقة على ذلك، فإن هذا التغيير سيسرع ربما من وتيرة الهجمات الجوية الأميركية داخل اليمن، والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة، حيث تم شن ما لا يقل عن ثمانية هجمات خلال الأشهر الأربعة الماضية.
ورأت الصحيفة أن موافقة إدارة الرئيس باراك أوباما على شن تلك الهجمات سوف يعني أن هناك تحولاً هاماً، وربما محفوفاً بالمخاطر، في السياسة. علماً بأن الإدارة تفرض قيوداً صارمةً على عمليات الطائرات الآلية في اليمن لتجنب الدخول في صراع إقليمي غامض في كثير من الأحيان والمجازفة.
وفي غضون ذلك، اعترف مسؤولون أميركيون بأن المعيار لا يُحتَرم على الدوام. وذكَّرت الصحيفة في تلك الجزئية بالهجوم الذي قتل العام الماضي، نجل زعيم القاعدة ، عبد الرحمن أنور العولقي، بينما لم يسبق أن تم اتهام هذا الولد المراهق بتورطه في أي نشاط مسلح.
واثار مسؤول أميركي كبير مطلع على المقترح المقدم من السي آي إيه بحسب الصحيفة تساؤلات حول امكانية تمييز أتباع القاعدة وباقي المسلحين ؟ فهناك حركة تمرد محلية إلى جانب فرع تنظيم القاعدة في اليمن هدفها الرئيسي هو الإطاحة بالحكومة اليمنية وبالتالي فان اميركا ستكون بهجماتها هذه منحازة في حرب أهلية".
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن مقترح السي آي إيه تم تقديمه إلى مجلس الأمن الوطني، وأنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بهذا الخصوص. بينما رفض مسؤولون من البيت الأبيض والسي آي إيه التعليق من جانبهم على هذا الأمر.