وفاة ولي العهد السعودي وصراع متوقع على خلافته

السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعلنت المملكة العربية السعودية يوم السبت السادس عشر من حزيران 2012، وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز.

ومن المتوقع ان تفتح وفاته صراعا مجددا بين امراء آل سعود على خلافته في ولاية العهد، وبوفاته فقد ما يطلق عليه بـ "فرع السداري" من ابناء الملك عبد العزيز رجلهم القوي بعد رحيل الملك فهد والشقيق الكبير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع وولي العهد السابق.

وبقي من "السداري" الامير تركي المقيم في القاهرة، وعبد الرحمن الذي ابعد عن وزارة الدفاع ليتولاها شقيقه الامير سلمان، كما ينتظر ان يتولى الشقيق الاصغر وزارة الداخلية.

وكانت العالم قد نشرت الاحد خبرا نقلا عن صحيفة المنار يفيد بان الانباء الواردة من داخل العائلة السعودية الحاكمة عبر عاملين في مقرات الحكم من أطباء ومستشارين تؤكد أن الامير نايف بن عبد العزيز فقد النطق وأنه في حالة صحية حرجة استدعت ابناءه الى تعزيز مواقعهم.

وتم تعيين نايف وليا للعهد في الثامن عشر من تشرين الاول/اكتوبر 2011 حيث كان يشغل حينها منصب وزير الداخلية.

واعتبر كثيرون الامير نايف اكثر صرامة من الملك عبد الله، فيما قال دبلوماسيون غربيون انه لعب دورا مهما في قرار المملكة استضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، وارسال جنود الى البحرين للقضاء على الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالحقوق المضيعةفي هذا البلد.

ويمثل الأمير نايف للاصلاحيين السعوديين وجها صارما للمؤسسة المتشددة بالمملكة التي تعارض اي خطوات نحو الديمقراطية او حقوق الانسان ويدعم ما يسمى بـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وكان يتولى وزارة تسجن النشطاء السياسيين دون توجيه اتهامات.

وتطالب المظاهرات التي تخرج في انحاء السعودية بين حين وآخر باطلاق سراح المعتقلين السياسييين في السجون السعودية.

وكان المواطنون السعوديون في القطيف قد خرجوا في تظاهرات احتجاجية بالمنطقة الشرقية مساء الخميس الماضي طالبوا بالقصاص من قتلة المحتجين، والافراج عن المعتقلين.

وردد المحتجون خلال التظاهرات شعارات ضد النظام السعودي وضد الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده نايف بن عبدالعزيز، كما رددوا شعارات "هيهات منا الذلة" و"الله اكبر"، واقدموا على احراق صور الملك وولي عهده.

كما كانت احدى الشعارات التي رددها المتظاهرون "لا للركوع إلا لله" مقابل سطوة النظام السعودي.

هذا وندد المتظاهرون بالتدخل العسكري السعودي في البحرين تحت غطاء ما يسمى بـ "درع الجزيرة" لقمع الاحتجاجات الشعبية هناك.

تصنيف :
كلمات دليلية :