السيد نصر الله: نعد الاسرائيليين بمفاجأة كبيرة في اي حرب

الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

تحدث الامين العام لحزب الله السيد نصر الله عن وقائع حرب تموز عام 2006 والفشل الذريع الذي مني به الكيان الاسرائيلي فيها، مؤكدا : ان كيان العدو ما زال تحت الصدمة بفعل هزيمة هذه الحرب واننا في اي حرب نعد الاسرائيليين بمفاجأة كبيرة.

وفي كلمة له اليوم بمهرجان حزب الله في الذكرى السنوية السادسة لإنتصار حرب تموز، اضاف السيد نصر الله: ان الإسرائيليين يقيمون محاضرات ويكتبون مقالات ويشارك بها كبار القادة الصهاينة والكل يتحدث عن الهزيمة.

وفي هذا المجال اوضح الامين العام لحزب الله "يكفينا أن يقف رئيس الموساد في زمن الحرب كان يقول لرئيس حكومته في ذلك الوقت اولمرت "الحرب كانت كارثة وطنية تلقت فيها اسرائيل ضربة قاسمة".

وتابع السيد نصر الله قائلا :ان الصهاينة كانوا دائما يبحثون عن انجازات وهم يخادعون ويتحدثون عن انجاز كبير ونوعي وعملية حصلت في حرب تموز سمّوها عملية الوزن النوعي.

واضاف: ان "الإسرائيلي قام بعملية يوم الجمعة 14 تموز 2006، اجتمع المجلس الوزاري المصغر وقُدم له طرح والطرح كان انهم جمعوا معلومات دقيقة ومهمة جدا عن جميع منصات صواريخ حزب الله وهذه الصواريخ ايرانية الصنع".

واردف قائلا : "يقول وزير الحرب الاسرائيلي حينها، اماكن المنصات في الجنوب كلها محددة وقمنا بعمل استخباري دقيق وحددنا الاحداثيات لمكان وجود هذه المنصات واجرينا مناورات لقصف مشابه".

واضاف: "بعد ساعة من المصادقة على العملية قامت اكثر من 40 طائرة حربية بشن الهجوم وضربت اكثر من 40 هدفا وخلال 34 دقيقة كانت العملية انجزت وكل الاهداف المحددة على انها منصات صواريخ فجر 3 وفجر 5 قاموا بتدميرها".

وصرح السيد نصرالله: "في اليوم الثاني خرج بيريز وقال إنتصرت إسرائيل وامين عام حزب الله هرب الى دمشق وانا كنت ما زلت في الضاحية كما قال حالوتس دمرنا 60 الى 70% من القدرة الصاروخية لحزب الله".

وتطرق السيد نصر الله الى انجازات المقاومة في حرب تموز وقال: ان "المقاومة اكتشف حركة العدو حول منصات الصواريخ المتوسطة المدى والمقاومة مشت معهم في لعبتهم وساعدتهم في جمع المعلومات".

واضاف: ان الانجاز الامني الاول تمثل في ان المقاومة عرفت ان الاسرائيلي يعرف اماكن المنصات فيما كان الانجاز الامني الثاني ان المقاومة استطاعت اخراج المنصات من تلك الاماكن دون ان يشعر الاسرائيلي بذلك.

واكد السيد نصر الله: ان "الاغلبية الساحقة من الاماكن التي قُصفت في العملية خالية من منصات الصواريخ، وما حصل ان المنصات خرجت من اماكنها الحقيقة وبدأت بقتالها الذي استمر 33 يوما وكانت جاهزة لتضرب تل أبيب".

وتابع: ان عملية الوزن النوعي التي يتباهى بها سلاح الجو النوعي نسميها عملية الوهم النوعي وعملية الوقوع في خديعة المقاومة.

واكد الامين العام لحزب الله اننا نملك عقولا وقلوبا وارادات والعزائم والقدرة على ان نخطط وندير ونقاوم وننتصر في نهاية المطاف مصرحا: في اي حرب نعد الاسرائيليين بمفاجأة كبيرة.