وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل لقناة العالم الاخبارية الخميس: لا شك ان ما عرضه السيد نصر الله عن الطائرة ايوب وعملية الشهيد حسين ايوب هو اعلان لتحول استراتيجي في معادلة الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني، وسقوط كل نظريات حصانة الاجواء الاسرائيلية وفاعلية وقوة الرادرات الاميركية والاطلسية واليونيفيلية والصهيونية في فلسطين المحتلة.
واضاف قنديل: هناك محطات انذار مبكر مرتبطة بالاقمار الصناعية الاميركية، لكن الطائرة بدون طيار مخصصة لمهمات استطلاعية وعملياتية استطاعت اختراق الاجواء في فلسطين المحتلة، وتجتاز مئات الكيلومترات فوق البحر.
واشار الى ان السيد نصر الله نوه الى منصات التنقيب الاسرائيلية عن النفط في البحر، وهي اهداف استراتيجية اسرائيلية، وسبق ان تحدث عنها، انطلاقا من اعلان قوة رادعة لدى المقاومة تتمثل في صواريخ ارض بحر، معتبرا ان هناك اليوم قوة جديدة لدى المقاومة هي القوة الجوية.
واعتبر قنديل ان الاسرائيليين لم يستطيعوا فك الغازها وحتى انزالها ليدرسوا تركيبها وقدراتها،مشيرا الى انهم حينسيتحدثون عن ان طائرة المقاومة لا تملك قدراتهم فانهم يتحدثون في اطار ذر الرماد في العيون.
واكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل ان واقع الحال هو ان هذه الطائرة التي حلقت حسب التقارير الصحفية، 44 دقيقة في سماء فلسطين المحتلة وبلغت الجنوب الفلسطيني والنقب المحتل على مسافة قريبة من مفاعل ديمونة، قادرة حسب كل الفرضيات والتقنيات العلمية على ارسال الصور الفيديو والفوتوغراف الى القاعدة التي تحركها وتتحكم بها.
وحول توعد السيد نصر الله العدو بالمفاجئات والرسائل المناسبة في اللحظة المناسبة قال قنديل: لا شك ان الرسائل في المجال الجوي قد تكون كبيرة، وحين يقول الاسرائيليون ان هناك مئات الطائرات بدون طيار لدى حزب الله فان معنى ذلك ان حزب الله باتت لديه قوة جوية حقيقية يستطيع ان يتحكم بها استخباراتيا وعملياتيا في التعامل مع الكثير من الاهداف الاسرائيلية.
واشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل الى ان السيد نصر الله سبق وان اعلن امتلاك المقاومة الصواريخ "النقطية" القادرة على اصابة اهداف استراتيجية، منوها ان الاستطلاعات الجوية بمثل هذه الطائرات هي ما يتيح التوصل الى تحديد احداثيات دقيقة وانزالها على الخرائط وتلقيمها لبرامج تشغيل الصواريخ النقطية.
واكد قنديل: نحن امام منظومة متكاملة، وفي اي مواجهة مقبلة سيظهر حزب الله قدرات عالية، معتبرا ان المهم في هذا التحول هو امتلاك التقنيات الجديدة في هذا المجال.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل على ان الواضح ان العدو الاسرائيلي مصاب بضربة كبيرة على الرأس في هذا الحدث، وكل الكلام الاسرائيلي وخاصة نتانياهو من ان "اسرائيل" ستدافع عن نفسها كان خبط عشواء ويعبر عن حقيقة المعادلة، حيث ان كيان الاحتلال الذي كان دائما يهدد بانه سيكون المبادر الى الضرب والاعتداء واتخاذ الخطوات يتحدث اليوم عن الدفاع عن النفس.
واوضح قنديل: بالاصل نحن في موقع دفاعي منذ قيام هذا الكيان الغاصب على ارض فلسطين، معتبرا ان القدرة التي باتت تملكها المقاومة اليوم تزلزل العدو وتدعو نتانياهو الى مخاطبة ناخبيه في موسم انتخابي بانه سيدافع عن النفس، ما يعني ان هناك شعورا بخطر جدي من قدرات المقاومة واقرارا بتفوقها وامكانية تحقيقها اصابات قاتلة وموجعة في قلب الكيان الصهيوني.
MKH-11-22:41