دعوات الانفصال في اوروبا محاولة من الشعوب للتمتع بثرواتها

دعوات الانفصال في اوروبا محاولة من الشعوب للتمتع بثرواتها
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٢ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-17/10/2012- اعتبر خبير لبناني ان ظهور دعوات الانفصال في بعض دول اوروبا مثل اسكوتلندا واسبانيا وغيرهما هي محاولة من الشعوب لاستعادة القرار فيما يتعلق بالاستفادة من ثرواتها، معتبرا ان الولايات المتحدة تشجع النزعات الانفصالية في اوروبا لان الوحدة الاوروبية مضرة بامكانية هيمنتها السياسية والاقتصادية على العالم.

وقال الخبير الاقتصادي اللبناني محمد حيدر لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ظهور الدعوات الانفصالية في اوروبا لا يتعلق بالازمة الاقتصادية في اوروبا وانما يعود للحس الموجود لدى بعض الشعوب الاوروبية في اسبانيا واسكوتلندا وغيرهما.
واضاف حيدر ان هذه المجموعات السكانية تريد ان تسيطر على مقدراتها الاقتصادية، حيث لا تستفيد اسكوتلندا وشعبها من النفط الموجود في بحر الشمال فيها بقدر ما تستفيد منه انجلترا.
وتابع: كما ان مجموعات في شمال اسبانيا ايضا هي تناضل من اجل الاستقلال تاريخيا، وتريد تقرير مصيرها بنفسها.
واكد حيدر ان هناك من يشجع من خارج الاتحاد الاوروبي على الانفصال، لان الوحدة الاوروبية اضرت كثيرا بمجموعات تتمتع بهيمنة اقتصادية وسياسية على العالم مثل الولايات المتحدة.
واوضح الخبير الاقتصادي اللبناني محمد حيدر ان الولايانت المتحدة عادة ما تستخدم بريطانيا كحجر عثرة في اي مسئلة مرتبطة بالاتحاد القطاع المالي المصرفي الاوروبي، حيث نرى بريطانيا انها هي المهماز الاول في طرح عدم الثقة بالمجموعة الاوروبية الاقتصادية.
واعتبر حيدر ان ظهور دعوات الانفصال في اوروبا ينم عن شعور الشعوب بالقلق على مصيرها ومستقبلها، ومحاولتها لتأمين ضمان اقتصادي لها، خاصة بعد انضمام دول اوروبا الشرقية الى الكتلة.
واشار الى ان ذلك سبب ازمة اجتماعية لدى السكان الاصليين خاصة بسبب توافد الشرقيين على الغرب للعمل، والازمات الاجتماعية التي تسببت بها.
وحذر حيدر من ان الهيكل الاقتصادي الذي يعتمده الغرب اساسا لادارة موارده الاقتصادية وعلاقاته الدولية، في اوروبا والولايات المتحدة واليابان وغيرها من الدول اصبح يتآكل من الداخل، ولم يعد يضمن وجود استراتيجية تكفي العيش الآمن لهذه الشعوب.
واعتبر الخبير الاقتصادي اللبناني محمد حيدر ان هذه الازمة هي صراع بين السياسة النقدية والسياسة الضريبية، اي بين القطاع الخاص والمصارف، وبين ما تحاول ان تقوم به الدولة للحفاظ على الخدمات وادارة السياسة العامة.
MKH-16-18:05