تباين مكونات كركوك حول قيادة عمليات دجلة

تباين مكونات كركوك حول قيادة عمليات دجلة
الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

كركوك(العالم)-02/12/2012- يشتد الخلاف بين مكونات كركوك حول تشكيل قيادة علميات دجلة، حيث تتباين الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه القوات، التي لم يتم حسم امرها حتى الان، رغم الاجتماعات المكثفة بين بغداد وكردستان للوصول الى اتفاق بين الطرفين يخفف من حدة التوتر في المحافظة.

وتعيش كركوك التي توصف بانها عراق مصغر من حيث الفسيفساء القومي والعرقي والطائفي والمذهبي اجواء من التوتر والقلق في الاونة الاخيرة، خاصة بعد الخلاف الحاد بين حكومة المركز وحكومة الشمال بخصوص قيادة عمليات دجلة، الامر الذي ولد احتقانا سياسيا اعقبه حشد عسكري من قبل الجانبين.
وينذر الوضع العام في كركوك بالكثير من المخاطر، حيث اصطف البعض اصطف مع الحكومة واعطاها كل الحق في ما تتخذه من سبل للدفاع عن اراض لم يحسم وضعها حتى الان.
وقال رافع المرسومي المتحدث باسم المجلس السياسي العربي في كركوك لقناة العالم الاخبارية السبت: كان من الضروري تشكيل قوة عمليات دجلة، حيث يرى القائد العام للقوات المسلحة المتمثل في دولة رئيس الوزراء ذلك من الناحية الامنية والادارية والتنظمية، ويتجه بتشكيل عمليات ونشر قطعات الجيش العراقي على الحدود او حتى داخل المدن اذا احتاج الامر، لحماية المواطنين.
واضاف المرسومي ان ذلك بهدف نزع فتيل ازمة سياسية او احتقان سياسي قد يهدد السلم الاهلي في المدن والمحافظات.
وايا كان الهدف من نشر هذه القوات، سواء للحفاظ على امن المدينة او المدنيين او لمنع عمليات تهريب النفط، فالبعض لم يكتفي باعتراضه على تواجد هذه القوات، بل انه ايضا يضع علامات استفهام على القيادات الموكلة اليها، ولا يثق بالنوايا اطلاقا، ويصرح جهارا وعلى المليء بان وجود القوات غير دستوري.
وقال محمد محمود مجيد عضو مجلس محافظة كركوك من الكرد: الواجبات الملقاة على عاتقها وتركيبة تشكيلها وخطط عملها غير دستوري اولا، ومن حيث التوجهات فانها من الممكن ان يشوبها شك، حسب قوله.
ومع هذه الشكوك يبدي مكون اخر وجهة نظره في الحل الامثل لكل الاطراف، مع الحرص على عدم اللجوء الى العنف والتراشق بالاتهامات، حيث ان الحل الامثل من منطلقهم يتمثل في تشكيل قوات مشتركة ومن كل المكونات.
وقالت كيلان تتباش عضو مجلس محافظة كركوك من التركمان : ان هذه العملية يجب ان يشترك فيها كافة مكونات كركوك بشكل يكون فيها توازن وطني وقومي، ومن دون تركيز على مكون واحد وتهميش المكونات الاخرى.
MKH-1-20:41