أعمال النهب تهدّد المعارضة السورية المسلحة

أعمال النهب تهدّد المعارضة السورية المسلحة
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية الجمعة، أن أعمال النهب والنزاعات وانقسام الولاءات في مدن سورية عديدة، وخصوصاً حلب، تهدّد بتدمير وحدة مسلحي المعارضة السورية.

وقالت الصحيفة إن السيارات والأسلحة التي يغنمها المنشقون عن القوات الحكومية كانت حاسمة بالنسبة لهم منذ بداية الأزمة في آذار/ مارس 2011، وفقاً لقادة ميدانيين ومسلحين قابلتهم على مدى أسبوعين في شمال سوريا، مع دخول الحرب مرحلة جديدة أصبح فيها النهب وسيلة للحياة.
وأضافت "غارديتن": أن الغنائم أصبحت الآن المحرّك الرئيسي للعديد من جماعات المعارضة المسلّحة مع سعي قادتها إلى زيادة نفوذهم، ويبرز هذا الجانب بوضوح في مدينة حلب بشكل خاص، وفقاً لـ "أبو اسماعيل"، وهو ملازم شاب من عائلة ثرية كان يدير مشروعاً تجارياً ناجحاً قبل أن ينضم إلى القتال ضد نظام بشار الأسد.
وأضافت أن "المعارضين مختلفون الآن وهناك فئات موجودة في حلب للنهب وكسب المال فقط، وجماعات أخرى للقتال.
واعترف أبو اسماعيل بأن الوحدة التي يقودها "مارست النهب لإطعام مقاتليها، وحصلت على وقود الديزل من مخصّصات مدرسة، وقايضت صفائح الماء بالخبز".
وأشارت "غارديان" إلى أن الكتيبة التي يقودها "أبو اسماعيل" مرغوب فيها أكثر من الكتائب المقاتلة الأخرى بسبب امتلاكها لامدادات الغذاء والوقود، في حين يفقد غيره من الميدانيين مقاتليهم لعدم قدرتهم على إطعامهم ويضطر هؤلاء لتركهم والانضمام إلى مجموعات أخرى.