حول هذا الموضوع كتب مراسل قناة العالم في غزة مصطفى عبد الهادي التقرير التالي:
الاعلان عن توصل حركتي فتح وحماس الى جدول زمني لتنفيذ اتفاقات المصالحة التي جرى التوافق عليها سابقا يشمل عدة قضايا من بينها الانتخابات وملف منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والحريات العامة ، بينما يجري التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في موعد اقصاه نهاية الشهر الجاري .
وهذا ما اكده المتحدث الاعلامي باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح لمراسل قناة العالم حيث قال : تم وضع جدولة زمنية والية تطبيق رزمة الاتفاقيات على الارض وبالتوازي ، بما في ذلك ملف تشكيل الحكومة وانتخابات المجلس الوطني والانتخابات التشريعية في الضفة والقطاع ، وملف اطلاق المصالحة المجتمعية .
واعرب برهوم عن امله في ان تكون الايام القليلة القادمة هي البداية للتطبيق الفعلي لكي يتم انجاز هذا المشروع ما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني .
حركة فتح اكدت نت جانبها ان الاسراع في انجاز ملف المصالحة هو ضرورة وطنية ملحة وعاجلة ولا تحتمل التأجيل كي يواجه الفلسطينيون مجتمعين المخططات والتهديدات الاسرائيلية والتواطؤ الدولي على القضية الفلسطينية ، وهذا ما جاء على لسان القيادي في حركة فتح يحيى رباح بقوله لقناة العالم : يجب الاسراع بهذه المصالحة لان الوقت عامل مهم جدا خاصة واننا أمام ائتلاف يميني متطرف في "اسرائيل" يتصرف كما لو أنه يخوض معركته االاخيرة ، وبالتالي علينا أن نستبقه وان يكون هو جزء من ترتيباتنا لا ان نكون جزءا من ترتيباته ، ومن هنا لابد ان نغادر هذا الانقسام ، لاننا نعلم ان الانقسام أداة اسرائيلية 100% .
اما الشارع الفلسطيني المصدوم من تجارب الفشل السابقة في ملف المصالحة يشعر بارتياح مشوب بالحذر ، وهذا ما عبر عنه مواطن فلسطيني غزاوي في حديثه مع مرسل قناة العالم حيث قال : اننا نتمنى من حركتي فتح وحماس ان تكونا يدا واحدة وان تتركا الخلافات والمنازعات ... كفى خلافات ... ، وان الشعب الفلسطيني لن يصدق بعد الان ما يُعلن من اتفاقات حتى تتحول الى واقع على الارض .
Ma.18:48.18