المساكني يقود تونس إلى الفوز أمام الجزائر

المساكني يقود تونس إلى الفوز أمام الجزائر
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

خطف المنتخب التونسي فوزاً ثميناً من شقيقه الجزائري في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعتهما على ملعب رويال بافوكينغ في مدينة راستنبيرغ ضمن مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا 2013 التي تحتضنها جنوب أفريقيا.

وفرض يوسف المساكني نفسه نجماً للمباراة بتسجيله لهدف الفوز في الوقت بدل الضائع (90+1).
والتحق "نسور قرطاج" بـ"فيلة" الكوت ديفوار في الصدارة برصيد 3 نقاط في حين بقي المنتخب الجزائري على غرار نظيره التوغولي دون رصيد.
يذكر أنّ المنتخب الإيفواري حقّق فوزاً صعباً (2-1) على نظيره التوغولي في افتتاح مباريات المجموعة.
 
حسابات المجموعة
وكان لزاماً على المنتخبين التونسي والجزائري أن يحقّقا نتيجةً إيجابيةً عقب نتيجة المواجهة الأولى التي خرجت منها "فيلة" الكوت ديفوار مظفّرةً بالنقاط الثلاث أمام متذيّل المجموعة التوغو.
ولئن توجّب على طرفي الموقعة العربية الخالصة أخذ أسبقية معنوية وحسابية منذ البداية فقد كان سيناريو النقطة في مخيّلة المدربين سامي الطرابلسي والبوسني وحيد خليلودزيتش أسوأ الخيارات.
 
تاريخ المواجهات
في إطار المباريات الرسمية، تقابل المنتخبان الجزائري والتونسي في 20 مناسبة، فاز التونسيون في 7، وحقّق الجزائريون 6 انتصارات، وانتهت 7 مباريات بالتعادل.
وعلى المستوى الودي، فهناك 25 مباراة، فازت الجزائر في 10 مباريات، وانتصرت تونس في 7، وحسم التعادل 8 مباريات.
 
واحدة بواحدة
تميّز الدربي العربي الذي كان بنكهة أفريقية خالصة بأنه جمع بين منتخبين أحرزا كأس لقب الـ"كان" في مناسبة واحدة إذ توّج أحفاد رابح ماجر بالكأس الغالية عام 1990 في حين ابتسم الحظ لنسور قرطاج سنة 2004 عندما نظّموا المسابقة وفازوا باللقب.
 
الشوط الأول
وتميّز الشوط الأول بالاندفاع البدني الذي بلغ ذروته في بعض الأحيان ليرقى إلى درجة العنف بيد أنّ المباراة لم تخرج عن إطارها الرياضي.
وغابت الفرص الجدية عن كلا الطرفين بسبب انحصار اللعب في وسط الميدان وتفكير اللاعبين في تفادي قبول هدف قد يؤثر على معنويات فريقهم.
ولئن قدّمت عناصر المنتخبين عرضاً متواضعاً خلال الفترة الأولى فقد كان "محاربو الصحراء" أفضل من منافسهم الذي لاح مفكّك الخطوط ومرتبك الأداء.
وزادت متاعب رجال المدرب سامي الطرابلسي مع خروج أفضل هداف في تاريخ المنتخب التونسي عصام جمعة واستبداله بزميله حمدي الحرباوي، بعد التواء في الكاحل عقب تدخل من مدافع "الخضر" سعيد بلكالم (16).
ورغم أفضلية الجزائر فقد تحصّلت على فرصة حقيقية واحدة خلال الشوط الأول أهدرها إسلام سليماني عقب تسديدة رأسية قوية ارتطمت بالعارضة إثر عمل كبير من محترف فالنسيا سفيان فيغولي (29).
وردّ المنتخب التونسي من خلال نجمه صابر خليفة الذي انفرد بالحارس رايس مبولحي وسدّد بقوة إلاّ أنّ الأخير أبعد الكرة بدهاء (43).
وأنهى الحكم الغمبي باكاري بابا غاساما الشوط إلى نتيجة التعادل السلبي بعد مردود باهت في المجمل من قبل المنتخبين وخصوصاً فريق نسور قرطاج الذي بدا تائهاً في الميدان.
 
الشوط الثاني
ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه كثيراً إذ كان دون المستوى وطغت الرتابة على مجرياته.
وكعادتهم كان "محاربو الصحراء" أكثر جرأةً من منافسهم وتمكّنوا من خلق فرص خطيرة رغم قلّتها.
وكاد جمال مصباح أن يغالط الحارس معز بن شريفية من تسديدة أرضية زاحفة بيد أنّ كرة الأول مرّت بجوار القائم الأيمن لحامي عرين النسور (56).
ونسج عدلان غديورا على منوال زميله مصباح وسدّد كرةً قويةً علت مرمى الحارس التونسي الذي اكتفى بمتابعة التسديدة (70).
وأضاع حمدي الحرباوي الفرصة الوحيدة للمنتخب التونسي عقب تمريرة ذكية من البديل أسامة الدراجي إذ سدّد على يمين الحارس مبولحي لتذهب محاولته هباءًا (75).
ورغم تحويرات المدربين فقد بقيت الأمور على حالها وخال الجميع أنّ المباراة في طريقها إلى التعادل.
وعكس مجرى اللعب تمكّن نسور قرطاج من خطف هدف الفوز عقب تسديدة مؤطرة رائعة من الموهوب يوسف المساكني الذي أخرج كل ما في جعبته وأهدى منتخبه انتصاراً غالياً (90+1).
 

تصنيف :
كلمات دليلية :