احداث الانبار منسقة اقليميا؛ والعراقية لا تريد الحل

احداث الانبار منسقة اقليميا؛ والعراقية لا تريد الحل
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)- 27/01/2013- اكد خبير عراقي ان احداث الانبار وما تبعها في الفلوجة مدبرة من قبل ان تبدأ بالتنسيق مع تركيا وقطر والسعودية، في مخطط للانقضاض على العملية السياسية في العراق واسقاط الدولة، متهما القائمة العراقية بانها لا تريد حلا للازمة في العراق.

وقال الكاتب والاعلامي العراقي حسن سلمان لقناة العالم الاخبارية السبت:ان المشكلة في غرب العراق والتي بدأت بذريعة اعتقال حماية وزير المالية كان مخططا لها ولردة الفعل الكبيرة وسقف المطالب التي بدأت باطلاق سراح حماية وزير المالية ثم تطورت الى الغاء الدستور وضرب واسقاط العملية السياسية، والمكاسب التي تحققت والمؤسسات.
واضاف سلمان: ان الجيش مستهدف اليوم من قبل المجموعات المندسة بين هؤلاء المتظاهرين، مستغلين الروح العاطفية والطابع العشائري لابناء الشعب في غرب العراق.
وحذر من ان العراق مستهدف من خلال محور الشر الثلاثي الذي تمثله تركيا والسعودية وقطر، مشيرا الى ان الكثير من المجموعات المسلحة بدأت تفد الى منطقة الرطبة والمناطق المحاذية لها.
وتابع سلمان ان الخلايا النائمة بدأت تستفيق، وما حادث الهجوم على الثكنة العسكرية في الفلوجة وقنص افرادها وحرق آلياتهم الا شرارة اولى لمواجهات دموية يراد اشعالها وحذر منها رئيس الوزراء.
واشار الى اجماع الحكومة وبعض الكتل السياسية على مشروعية بعض مطالب المتظاهرين، وضرورة الاستجابة لها عبر التوصل الى حل من خلال لجان تم تشكيلها، واعتبر ان رفض الطرف الاخر (القائمة العراقية) المشاركة في الحل وعدم المشاركة في اللجان والانسحاب من الحكومة يعني انهم لا يريدون الحل.
تابع سلمان ان هذه المطالب تخفي وراءها مطالب اخرى تتلخص في اسقاط العملية السياسية والذهاب بالعراق الى الفوضى ضمن مشروع ترتبط به بعض القوى والكتل السياسية، معتبرا ان هنالك من يدعم هذه القوى اما جهلا او لتحقيق مكاسب سياسية او لتصفية حسابات مع المالكي اوحزبه.
وانتقد الكاتب والاعلامي العراقي حسن سلمان تحذير رئيس مجلس صحوة الانبار ابو ريشة الحكومة من المواجهة، واعتبر انه ينطلق من منطلق عشائري، وان هذه قضية دولة وحكومة وليست قضايا عشائرية يمكن الفصل فيها عبر الدواوين العشائرية.
واكد سلمان انه ليس من حق ابو ريشة رغم مكانته ان يوجه هذا التحذير للدولة، مؤكدا ان العراق دولة مؤسسات، ومجلس نواب وحكومة واجهزة امنية، ويمكن ان تحقق في الاحداث، ولا يمكن التعامل مع الامر بمثل هذا المنطق.
ونفى مزاعم وجود تهميش بحق مكونات في المجتمع العراقي من قبل الحكومة، معتبرا ان العراق يحكمه نظام يقر بالمواطنة المساوية للجميع دون النظر الى العرق او اللون او الطائفة اي او انتماء اخر غير الانتماء الوطني.
وحول اقرار البرلمان قانونا يحدد ولايات الرئاسات الثلاث بولايتين قال سلمان أنه قانون غير دستوري، حيث ان مشاريع القوانين يجب تقديمها من الحكومة، والحال ان هذا القانون تم تقديمه كمقترح قانون من مجلس النواب وبالتالي يمكن الطعن فيه امام المحكمة الاتحادية التي ستبت في ذلك.
واعتبر الكاتب والاعلامي العراقي حسن سلمان ان شعار اسقاط الحكومة ليس المقصود به شخص المالكي وانما الدولة والكيان وضرب العملية السياسية بمجملها، متوقعا ان يواجه العراق مرحلة قادمة صعبة وصراع ارادات وخيارات.
ودعا سلمان كافة المخلصين من ابناء العراق الى الوقوف بوجه المؤامرة التي تستهدف العراق وسوريا والمنطقة كلها، معتبرا ان هناك في العراق اطرافا تعلن موقفا وتخفي شيئا اخر.
MKH-26-21:38