شخصيات سورية: فكر منحرف وراء اغتيال البوطي

السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)23-03-2013- نددت شخصيات سياسية واجتماعية و دينية في سوريا بالتفجير الذي استهدف الداعية الاسلامي الكبير العلامة محمد سعيد البوطي مؤكدين ان الفكرالمنحرف هو الذي دفع بهذه الجماعات الى ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري حتى داخل المساجد.

جريمة اغتيال وحشي ذهب ضحيتها الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الامين العام لاتحاد علماء بلاد الشام، ومعه العشرات ممن كانوا يستمعون إلى درسه الأسبوعي في جامع الإيمان بحي المزرعة الدمشقي.

تفجير منع الشيخ البوطي من إمامة المصلين والتحضير لخطبة الجمعة التي اعتاد السوريون على متابعتها لما تحمل من قيم في التسامح والوسطية.

وقال الشيخ حسام شعيب عضو اتحاد علماء بلاد الشام لقناة العالم الاخبارية الجمعة: لعل هناك من اربكه وقوف الدكتور البيوطي وتوافق رؤياه الفكرية والدينية وما املته عليه المسؤولية التاريخية مع رؤى الدولة، وما كان بالتالي من صبغة شرعية للنظام في سوريا.

مواقف سياسية كبيرة يصفها علماء دين وشيوخ عاصروا مسيرة البوطي ، في مواجهة الكيان الاسرائيلي ، بالإضافة الى دوره في تثقيف العامة بفكر ونهج المقاومة ، مروراً بما قدمه على صعيد الازمة التي تشهدها بلاده من رفضه للتدخل الخارجي.

وقال الشيخ عبدالسلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في الوطن العربي لقناة العالم الاخبارية: لعل الامام الشهيد، امام العروبة والاسلام، الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، كان من هؤلاء الذين بلغوا الرسالة وادوا امانة الامة غير هيابين من الموت.

ونددت ردود افعال حكومية وبرلمانية وشعبية بهذه الجريمة، معتبرة ذلك نقطة فارقة في مجرى الأزمة الدموية التي تعصف بسوريا.

وقال الشيخ محمد جاسم النادر شيخ عشائر النعيم في سوريا لقناة العالم الاخبارية: بيوت الله محرم ان يدخلها اي انسان حتى بحذاءه، فكيف يان يدخلوا المساجد ويقتلوا ويفجروا ويقوموا بالاعمال الارهابية. 

واللافت أن جريمة اغتيال الشيخ البوطي جاءت بعد شهر تقريبا من فتوى اصدرها مجلس الافتاء الاعلى في سوريا باعتبار الالتحاق بالجيش السوري فريضة وواجبا شرعياً للدفاع عن سوريا الموحدة وشعبها.
MKH-22-21:37