بيان لرجال دين سعوديين يطالب بالافراج عن المعتقلين

بيان لرجال دين سعوديين يطالب بالافراج عن المعتقلين
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

طالب رجال الدين في مدينة بريدة في القصيم السلطات السعودية بالافراج عن المعتقلين الذين مضى على بعضهم اكثر من عشر سنوات دون محاكمات او تهم محددة.

وفي بيان لهم رفض اكثر من 139 رجل دين لجوء السلطات في العاصمة الرياض الى المعالجات الأمنية في مواجهة اعتصامات أهالي السجناء المطالبين بالإفراج عن ذويهم مطالبين بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاعتداءات التي تعرضت لها النسوة اللاتي اعتقلن على خلفية اعتصاماتهن المتكررة في بريدة والرياض.
وناشد موقعوا البيان العلماء وطلاب العلم والوجهاء بأن يتبنوا الدفاع عن السجناء ويسعوا لحل مشكلتهم.
وقال البيان "إن ماتشهده البلاد من تطورات في الملف الأمني، وبالتحديد ملف المعتقلين يستوجب وقفة صادقة وكلمة حق بلا تلبيس ولاخضوع للعواطف، وهذا ما أخذه الله على أهل العلم (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)، والمصارحة والمكاشفة هي السبيل الأمثل لصفاء النفوس ومنح الحقوق وقطع الطريق على الذين يريدون أن يفسدوا في الأرض ولا يصلحون".
وأضاف "أمام ماحدث في الأيام الماضية من اعتصام بعض نساء المعتقلين وماتبعه من اعتقال لهن ولمن ناصرهن، وما تبع ذلك من تداعيات يخشى أن تتطور لتحدث انفلاتا أمنيا وتصعيدا يصعب حصاره وعلاجه، ولأن الوقاية خير من العلاج، ولاعلاج أعظم من توجيه القرآن وتعليمات الشريعة".
وحسب البيان فإن طلبة العلم والأهالي في القصيم يؤكدون للعموم مايلي :
1- إن الاعتصامات ليست رغبة للأخوات، وإنما لجأن إليها نتيجة إغلاق كل السبل أمامهن للمطالبة بحقوقهن المشروعة والمتمثلة في إخراج ذويهن ممن مضى على سجنهم سنوات عديدة بدون محاكمة أو توجيه تهمة مما نتج عن أضرار نفسية واجتماعية ومادية بهن وبمن تحت ايديهن من الذرية، وهذه صورة من صور الظلم التي لايرضاها الله ولاتقرها الشريعة، ومن هنا وجب على من يستنكر ردود الأفعال أن يستنكر الفعل الذي أدى لتلك الأفعال.

2 – إن ماحدث أثناء الاعتصامات مما يعتبره البعض أخطاء إنما هي حالات فردية لاتمثل كل المعتصمات ، ويجب أن يكون النظر إليها مصحوبا بالنظر إلى الظروف النفسية المحيطة بالحدث والتي تخرج الإنسان عن طوره فالغاضب والمقهور يخرج عن طوره ويتجاوز الحد في تصرفاته.
3 – يؤكد الموقعون على أن مثل هذه الأحداث لايمكن حلها بالعلاج الأمني، ولايمكن تهدئتها بالتصريحات الإعلامية ولا بالبيانات الرسمية أو باستكتاب فئة معينة لاستنكارها. فإن ذلك لن يساهم في حلها بل إن ذلك مما يزيد النار اشتعالا ويزيد الصف تفرقا ويؤدي إلى الاحتقان والهيجان ، وإنما العلاج يكون بإقامة العدل ومراعاة الحكمة وتحقيق الإنصاف والنظر بكل جدية واهتمام بمطالب الموقوفين وذويهم وتطبيق نظام الإجراءات الجزائية في حقهم ، دون تدخل من أي جهة أمنية ، وتعويض كل من ناله أذى أو ضرر نفسي او بدني ، فذلك أدعى لصفاء القلوب وزوال الإحن.
4 – وأمام ما يتداول من أخبار حول الإساءة إلى النساء والاعتداء عليهم يطالب الموقعون بتشكيل لجنة مستقلة تحقق في الموضوع وتتحرى الحقائق وتنصف المظلوم وتعطي كل ذي حق حقه.
5 – إن كل حل يتجاهل القضية الأصل وهي قضية المعتقلين سيبقى حلا ناقصا لايحقق الهدف ولايعالج القضية، وإنما الحل الأمثل يكون بالتعجيل في إغلاق ملف المعتقلين بما يتوافق مع شريعة الله ووفق الأنظمة التي وضعتها الدولة .
6 – إن مما يصعد المشكلة ويعقد القضية ويزيد في الاحتقان ما نسمعه من تصريحات إعلامية وطرح صحفي يتسم بالكذب والتزوير وقلب الحقائق ، ويتعمد التشويه وإثارة الرأي العام، ومن هنا نطالب بأن يلتزم الجميع بتحري الصدق والهدوء في الطرح ومراعاة المصلحة العامة عند تناول هذه القضية.

من جانب اخر، كشف موقع مرآة الجزيرة نقلا عن مصادر مطلعة ان السلطات السعودية منعت يوم الاثنين الماضي رجل الدين الشيخ غازي الشبيب من السفر الى خارج البلاد دون إيضاح المبررات.
وذكرت مصادر حقوقية نبأ منع الناشط الحقوقي عبد الرحيم ابو خمسين من السفر، أثناء توجهه لقطر.

وتفرض السلطات السعودية سياسة العقاب بالمنع من السفر ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين، لفرض حصار على حركتهم والحد من نشاطهم وقدرتهم على التواصل مع المجتمع الدولي.