الوفاق البحرينية: ذهبنا للحوار لاجل السلام لا الخنوع

الوفاق البحرينية: ذهبنا للحوار لاجل السلام لا الخنوع
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن ما تشهده البحرين ثورة، وأن قطارها يسير على الطريق الصحيح، مشددا على أن المعارضة ذهبت للحوار "بحثا عن السلام الحر العادل، وليس للاستسلام والخنوع وقبول الأمر الواقع".

وافاد موقع "صوت المنامة" ان سلمان قال في كلمته بمناسبة امس الخميس إفتتاح المؤتمر العام للجمعية: "سأستخدم تعبير "الثورة السلمية الاصلاحية" لتعبير عن ما يحدث في البحرين، فهي ثورة لانها تطالب باصلاح جذري، وهي سلمية لانها لا تتبنى العمل المسلح وترفض العنف وهي اصلاحية لانها تطالب بتطوير واصلاح النظام ليكون نظام ملكيا دستوريا حقيقيا.

وأشار إلى أن الجهود المشتركة وضعت القضية البحرينية في صلب اهتمام المنظمات الحقوقية، مؤكدا أن البحرين نالت أكبر قدر من الإدانة من المنظمات الحقوقية العالمية وفي مقدمتها المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

واضاف سلمان: "كما نجحت جهودنا المشتركة في فرض القضية البحرينية على السياسيين في مختلف مناطق العالم، مما دفعهم إلى الإستمرار في المطالبة بإيجاد حل سياسي يستجيب لتطلعات ثوار البحرين وشعبها بالتحول للديمقراطية خلاف رغبة النظام الذي يريد أن يبقى في الأطر الدكتاتورية القائمة دون تغيير حقيقي".

وتابع: "رغم عشرات الملايين التي أنفقها النظام البحريني على شركات العلاقات العامة والمستشارين إلا اننا بجهودنا المشتركة نجحنا بإبراز الصورة الحقيقية لواقع الحال في البحرين والمتمثلة في وجود شعب حر يطالب بالديمقراطية، ويقمع بوحشية من قبل نظام استبدادي".

ودعا سلمان لضرورة الوحدة بين الفصائل السياسية وتعاضدها مع بعض في مختلف البرامج السلمية.

من جهة اخرى، أكد ان الحوار كالمسيرة وسيلة وليست غاية، والجلسات التي تجري الآن هي أقل من أن تسمى حوار او تفاوض، هي جلسات تحضيرية للحوار، مشيرا الى ان التفاوض سيبدأ عندما يتم بحث الأجندة الرئيسية للمطالب من قبيل كيفية تشكيل الحكومة المنتخبة، وكيفية تشكيل وصلاحيات السلطة التشريعية والقضائية.

وقال: "ذهبنا وبحثا عن مخرج سليم عن الأزمة التي تعصف بالجميع، ذهبنا لنناقش كيف سيستعيد الشعب حقوقه وإقراره لمصيره ولم نذهب للنناقش هل سيستعيده ام لا، فهذا أمر محسوم ولا تراجع عنه ذهبنا وبحثا عن السلام الحر العادل وليس للاستسلام والخنوع وقبول الأمر الواقع".
وشدد سلمان على أن القوى الوطنية المعارضة ستستمر في العمل والثورة السلمية الاصلاحية، لخلق وطن ديمقراطي لا تظلم فيه أكثرية ولا أقلية.