تكريم محمود درويش في معرض تشكيلي بالأردن

تكريم محمود درويش في معرض تشكيلي بالأردن
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

تكريماً للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أقامت النحاتة المعروفة منى السعودي بالمشاركة مع ابنتها ضياء البطل، معرضا تشكيليا بعنوان "تحية لمحمود درويش" في العاصمة الأردنية عمّان، ويستمر حتى ۱۴ أبريل الحالي.

ويضم المعرض ۳۰ لوحة ومنحوتة مرسومة بمقاطع مختارة من قصائد درويش هي الأكثر تأثيراً في القلوب والعقول والأكثر ارتباطاً بالقضية الفلسطينية التي أفنى الشاعر الراحل حياته في خدمتها وسخّر قصائده للدفاع عنها وإبقائها قضية عادلة وحية تستفز الضمير العالمي.

وقد أعادت القصائد المختارة التأكيد على مفاهيم الوطن والحرية والإنسان وكأنها استشعرت ما يعيشه اليوم عدد من البلدان العربية رغم أن بعضها نظم قبل ۳۷ عاماً، كقوله "أرى عصراً من الرمل.. يغطينا ويرمينا من الأيام.. غيوم تشبه البلدان.. أثناء تجوالك".

وتجمع اللوحات والمنحوتات التي تعتبر نصاً موازياً للقصيدة بين مفهومي المرأة والطائر وورقة الزيتون التي ترمز إلى الوطن الفلسطيني، في تخطيط أقرب ما يكون إلى تخطيط "ماكيت" نحتي، بينما ترمز لوحات أخرى إلى الدفء والحب "العناق" ربما في إشارة غير مباشرة إلى الوحدة الوطنية التي يفتقدها الشعب الفلسطيني حاليا.

وربما ترمز منى السعودي وابنتها من خلال الطائر الذي فرض نفسه كعنصر رئيس في أغلب اللوحات، إلى انتظار شعب فلسطين لطائر البشارة الذي يبشر بالزمن الجميل القادم وهو تحرر الوطن. أما المفردات الأخرى فبدا أن لها علاقة بالكوفية الفلسطينية كرمز للفلسطينيين والإنسان القوي والعنيد وتلازم البندقية مع المقاتل الفلسطيني.

والملاحظ أن منى وابنتها استعملتا نوعاً حديثاً من الخطوط يجمع بين الكوفي والديواني والريحاني، لكنه خط لا ينتمي إلى الخطوط الكلاسيكية العربية، فهو قريب في تشكيله إلى التكوين الفني بعيداً عن قواعد الخط العربي.

أما الشمس التي جاءت واضحة فتعني تطلع شعب فلسطين إلى الحرية، وهي أيضا دعوة للحياة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، "في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها". أما الطائر الذي يتكرر فهو على الدوام شقيق الحرية وهي مبتغى الشعب الفلسطيني.