إیران تدعم الرئیس المکلف بتشکیل الحکومة اللبنانیة

إیران تدعم الرئیس المکلف بتشکیل الحکومة اللبنانیة
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئیس المکلف بتشکیل الحکومة اللبنانیة تمام سلام، أن سفیر جمهوریة إيران الإسلامیة في لبنان غضنفر رکن آبادي نقل إلیه رسالة دعم من القیادة الإیرانیة تتمنى له "النجاح في مهمته في تألیف الحکومة، وتؤکد الحرص على المقاومة".

و زار السفیر رکن آبادي أمس الأحد تمام سلام مهنئاً إیاه بتکلیفه مهمة تشکیل الحکومة اللبنانیة الجدیدة، وأکد له موقف جمهوریة إيران الإسلامیة "الداعم للبنان، کل اللبنانیین وللاستقرار واستتباب الأمن".
وأوضح السفیر رکن آبادي في تصریح للصحافیین بعد اللقاء أن وجهات النظر بینه وبین سلام "کانت مشترکة وأن المرحلة مهمة وحساسة وموضوع المقاومة یجب أن یحظى بأهمیة خاصة في هذه المرحلة وینبغي أن تکون کل العیون مصوبة باتجاه العدو الصهیوني"، داعیاً الجمیع إلى التضامن والتکاتف لأجل الوصول إلى هذا الهدف".
ورداً على سؤال عن دور إیراني لتسهیل تشکیل الحکومة، قال السفیر رکن آبادی: "نحن لا نتدخل في الشؤون اللبنانیة الداخلیة بل نرکز على العناوین و المعاییر الأساسیة العامة کتعزیز الوحدة الوطنیة والاستقرار واستتباب الأمن وتوفیر کل الجهود والطاقات وتوحید کل المواقف لأجل الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائیلي حتى لا یتجرأ العدو الصهیوني على أن یقوم بأي غلطة تجاه لبنان".
بدوره أکد تمام سلام على حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الصهیوني، مشدداً على أن "المقاومة ضد (إسرائیل) مشروعة، لکن قرار الحرب والسلم یجب أن یکون بید الدولة اللبنانیة، وأي استخدام للسلاح في الداخل یجب وضع حد له".
وعما إذا کان قد تفاجأ بتلقیه رسالة دعم إیرانیة على اعتبار أنه مرشح قوى 14 آذار، أجاب سلام: "أنا الیوم رئیس مکلف وأتواصل مع الجمیع".
ورداً على سؤال عما إذا کانت إیران قد ربطت بین تسهیل مهمته والحرص على حزب الله قال سلام: إن "موقف إیران لیس خافیا على أحد".
وتحدث سلام عن "توافق دولي وإقلیمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة"، وعن "تأثیرات إقلیمیة ودولیة وراء الإجماع على تسمیته"، معربا عن أمله في أن ینسحب هذا الإجماع على مهمة تألیف الحکومة التي تنحصر مهمتها بالانتخابات.
في غضون ذلك واصل تمام سلام استقبال الوفود الشعبیة والسیاسیة المهنئة بتکلیفه تشکیل الحکومة اللبنانیة الجدیدة، في منزله في بیروت أمس الأحد، وتلقى سیلاً من الاتصالات المهنئة والداعمة له في مهمته الجدیدة.
وکان الرئیس اللبناني میشال سلیمان کلف النائب تمام سلام بمهمة تشکیل الحکومة الجدیدة بناء على الاستشارات النیابیة الملزمة التي أجراها الأسبوع الماضي مع مختلف الکتل والشخصیات النیابیة والتي أفضت نتیجتها إلى تسمیة سلام بأکثریة 124 صوتاً من أصل 128 نائباً یشکلون مجموع أعضاء البرلمان اللبناني.
وفي تصریحات متکررة أبدى رئیس الحکومة اللبنانية المکلف تمام سلام إرتیاحه الکبیر إلى الجو التفاؤلي الذي یسود البلاد"، مؤکداً أن "المطلوب أن ینعکس هذا الجو التفاؤلي على الاستشارات لتألیف الحکومة"، ومعوّلاً کثیراً على إستمرار الإجماع وانسحابه على التألیف، "خصوصاً أنني لم أسمع إلا مواقف إیجابیة وبناءة".