خبير سوري :

الاردن يضخ السلاح والمسلحين الى سوريا

الاردن يضخ السلاح والمسلحين الى سوريا
الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 15/4/2013 – قال الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربا ان ما يُؤسف ان الاردن تحول الى منصة وغرفة عمليات لتوريد السلاح والمسلحين الى سوريا .

واضاف حربا في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الاخطر من ذلك ان اجهزة المخابرات الاردنية تحولت الان الى شريك اساسي مع اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية والخليجية لتنظيم عمليات التسليح وتدريب المسلحين وادخال المال والسلاح للجماعات المسلحة في سوريا .
واشار حربا الى ان التلفزيون العربي السوري عرض الاحد برنامجا مهما جدا ومقاطع فيديوية اظهرت فيها اعترافات الارهابيين المنتمين الى جبهة النصرة والقاعدة حجم دور الاردن والمخابرات الاردنية في التنسيق الكامل مع المخابرات السعودية والامريكية لتمويل العصابات الارهابية في سوريا وتنظيم عملها وتسليحها .
واكد ان مانشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن الدور الاردني في تدريب وتمويل المسلحين في سوريا لا ينطلق من فراغ خاصة وان صحفا عالمية كبرى قد شاركتها نفس المعلومات في عدة اخبار ومقالات كصحيفة الواشنطن بوست ونيويورك تايمز والفيغارو والصاندي تايمز ، وطذلك صحيفة يوتاري ليست الاوكرانية التي نشرت تقريرا خطيرا جدا كشفت فيه ان هناك اكثر من 75 طائرة اردنية وتركية وسعودية نقلت خلال الشهرين الماضيين اكثر من ثلاثة الاف طن من الاسلحة والذخائر الى الاردن لايصالها الى سوريا ، كما نشرت مجلة ديرشبيغل الالمانية تقريرا اعلنت فيه ان 17 طائرة وصلت الى العقبة وهي تحمل اسلحة وذخائر ، وكان هناك تكتم كبير على نقلها باتجاه الشمال خاصة الى مركز تدريب العمليات الخاصة جنوب شرق عمّان والى منطقة المفرق لتهريبها الى الداخل السوري .
وحول تأكيدات المسؤولين الاردنيين وخاصة رئيس الوزراء عبد الله النسور بشأن تصميم الاردن على عدم التدخل في سوريا بأي شكل من اشكال التدخل العسكري قال الخبير الاستراتيجي السوري ان السنور قد ادلى بمثل هذا التصريح اكثر من مرة وبالتالي يمكن حمل هذه التصريحات على سياقين ، الاول انه يعرف ولا يريد ان يعترف وخاصة لحساسية الموقف الان وتعريف الارهاب عن نفسه بانه ينتمي الى تنظيم القاعدة ، وهذا احراج كبير قد يشكله الاعتراف الان بالتدخل ودعم المسلحين داخل سوريا من قبل الاردن ، هذا اذا كان يعرف ولا يريد ان يعترف .
أما السياق الثاني انه قد لا يكون يعرف فعلا لان هذا الامر قديكون عملا استخباراتيا صرفا ، اردنيا اسرائيليا اميركيا بضغط وتوجيه من السعودية واسرائيل والولايات المتحدة الاميركية .
واعتبر حربا ان الرئيس الاميركي اوباما عندما يزور تركيا واسرائيل والاردن لا يئاتي لتتعزيز العلاقات الاقتصادية وانما ليعطي دورا وظيفيا جديدا حيال تدخل الاردن ودورها في الازمة السورية .
Ma.18:40.15