تدمير التراث الإسلامي في مكة المكرمة

تدمير التراث الإسلامي في مكة المكرمة
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

هدم المعالم الأثرية الإسلامية في مكة المكرمة والمدينو المنورة تحت ذريعة توسعة الحرمين الشريفين ما زالت تتفاعل في العالم الإسلامي وتثير الكثير من الاستنكار والتساؤل عن الأسباب الموجبة. وقد وصل الاستنكار إلى الأوساط العلمائية والدعوية حتى تلك المصنفة موالية للنظام السعودي .

تقرير... هذا هو المشهد الذي يواجهه ضيوف الرحمن عند دخولهم بين الله الحرام، فالرافعات وعمليات البناء تحيط به من كل حدب وصوب في عملية ممنهجة لم يكن آخرها ما جرى في مكة يوم رأى نشطاء التراث والمواطنون السعوديون بأم أعينهم جرف البلدوزرات للعديد من الأبنية التراثية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لإفساح الطرق أمام مراكز التسوق والفنادق الفاخرة وناطحات السحاب.
إنكار مكان مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبة تاريخية عظيمة ووصمة عار .
هذا ما أعلنه عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان في وصفه لمحاولات السلطات السعودية إنكار موقع مولد النبي صلى الله عليه وسلم الكائن في مكتبة مكة المكرمة.
فإزالة المكتبة جرح لمشاعر المسلمين قاطبة وتغييب لشواهد التاريخ الإسلامي وأشار عضو هيئة كبار العلماء ومجمع الفقه الإسلامي إلى أن المكان الذي شُيدت عليه مكتبة مكة المكرمة هو المكان نفسه الذي وُلد فيه الرسول عليه الصلاة والسلام.
ورأى أبو سليمان أن الإقدام على إزالة مكتبة مكة سيخلق ردة فعل في أوساط المسلمين وستكون له عواقب سيئة وطالب الحفاظ على المكتبة والاحتفاظ بمكانتها التاريخية وجعلها منبراً عالمياً وإسلامياً .
وتواجه السلطات السعودية حملة انتقادات واسعة في العالمين الإسلامي والغربي فضلاً عن زيادة حدة الاحتقان والغضب الشعبي بين نخب المجتمع السعودي بالخصوص بسبب عمليات الهدم والتجريف المستمرّ=ة والتي طالت البيت الحرام ومعالم كثيرة من التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة
وفي إطار ما ينشر في الغرب حول هذا الموضوع وتحت عنوان “الصور التي لا تريد السعودية للعالم رؤيتها وأدلة على هدم أقدس الآثار الاسلامية في مكة
نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تحقيقاً أرفقته بصورة قالت فيه “بدأت السلطات السعودية بهدم بعض أقدم الأقسام في أكثر مساجد الإسلام أهمية، وذلك في إطار عملية توسيع للكعبة مثيرة للجدل تقدر كلفتها بمليارات الدولارات.”
وحصلت الصحيفة على صور يظهر فيها عمال ومعهم حفارات آلية وقد بدأوا بهدم بعض أجزاء معالم إسلامية تراثية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وحسب الصحيفة البريطانية أثارت الصور التي التقطت على مدى الأسابيع القليلة الماضية رعب علماء الآثار وقد حفرت العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء صحابة النبي محمد ومؤرخة لحظات مهمة في حياة نبي الإسلام.
وأضافت الصحيفة أن الملك عبدالله عين الشيخ الوهابي وامام المسجد الكبير عبدالرحمن السديس مسؤولاً عن مشروع التوسيع، فيما تتولى تنفيذه شركة مجموعة بن لادن.واتهم منتقدون السطات السعودية بتجاهل متعمد للتراث الأثري والتاريخي والثقافي للحرمين الشريفين.
ووفقا لبيانات معهد شؤون الخليج الفارسي في واشنطن فان 95% من المباني القديمة التي تعود الى ألف عام في مكة تم تدميرها في العقدين الأخيرين.