هدم المساجد استفزاز للمعتقدات الدينية في البحرين

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 27/04/2013 – استنكر مسؤول ملف الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان التهديدات بهدم مسجد ابو طالب بعد اعادة بناءه المؤقت من قبل المواطنين، معتبراً ان هذا يؤكد اصرار السلطة على تجاوز حقوق المواطنين واستفزازهم في المعتقدات الدينية.

وقال السلمان في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان هناك تهديدا مباشرا بهدم مسجد ابو طالب في مدينة حمد مجدداً بعد اعادة بناءه المؤقت من قبل المواطنين، معتبراً ان هذا يؤكد اصرار وامعان السلطة في تجاوز حقوق المواطنين واستفزازهم في المعتقدات الدينية والحريات الدينية، مستغرباً من هذه القرارات الطائشة رغم الادانات الواسعة من مختلف المنظمات الحقوقية، مشيراً الى ان الحكومة لا تزال تصر على تكرار الاخطاء.

واضاف: "المؤسف ان الرسالة التي وجهت الى مسجد ابو طالب وجهت من مدير ادارة الاوقاف الجعفرية الدكتور علي الحداد، ومن الواضح ان مهندس جريمة هدم المساجد خالد بن علي يتخذ الاوقاف الجعفرية في هذه المرحلة كغطاء لتمرير هذه الجريمة، ونأمل من الاوقاف الجعفرية ان لا تقدم على المساهمة في هذه الجريمة وان تدافع عن حرمات المساجد وترفض اعتماد المواقع البديلة".

وذكر : "ان ارض مسجد ابو طالب منذ العام 1977 خصصتها وزارة الاسكان كأرض مسجدية، وهو مدون رسمياً لدى وزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف، وهذا ما اعلنت عنه الادارة السابقة للاوقاف الجعفرية التي لم تدخل في صراع مع الاحكام الشرعية ولم تستفز مشاعر الناس، بل دافعت عن حرمات المساجد عندما رأت ان السلطة مصرة على الاقدام على هذه الجريمة استقالت وابتعدت عن المساهمة في هذه الجريمة".

واكد الشيخ ميثم السلمان ان هناك استهدافا لطائفة معينة ودور عبادتها ومحاولة اقصاء هذه المساجد الاستراتيجية التي تقع على شوارع عامة ومحورية الى مناطق نائية ومخفية وبعيدة كل البعد عن الشوارع العامة، وهذه سياسة واضحة بالنسبة الى مسجد البربغي وفدك الزهراء والعسكري ومسجد ابو طالب.

واشار مسؤول ملف الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان الى ان مهندس هذه الجريمة وهو خالد بن علي هو الذي سوف يزول وليس مسجد ابو طالب مؤمن قريش كما لن تزول مساجد فدك الزهراء عليها السلام والامام العسكري.
Swh -04-15-13