هل أسقطت فتاوى الجهاد في سورية أصحابها؟

هل أسقطت فتاوى الجهاد في سورية أصحابها؟
الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

إرتدادات الهزة التي أثارتها ما يسمى فتاوى الجهاد في سورية في بعض الدول العربية والغربية التي شهدت تدفقا من المسلحين منها إلى سورية لا تزال تحدث ارتباكا على المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية . تونس نموذج لهذه الارتدادت التي عصفت بها لا سيما أن كل التقارير أكدت أن أعلى نسبة من المسلحين في صفوف المنظمات التكفيرية في سورية جاءت من تونس .

تقرير...الموضوع آخذ لا يحق القول بأن من يحارب في سوريا هو مجاهد، فيما أن جهاد النكاح هو بغاء وعبث، هذا ما أكده اليوم عثمان بسيق مفتي الجمهورية.

أكد السيد المفتي أنه لا يصح بأن نسمي من يحارب من التونسيين في أرض سوريا بالمجاهدين بل هو استغلال للشباب وتغرير به، ورجوعهم لتونس والأفكار التي تم زرعها فيهم.

تمشي تقاتل أخوك المسلم العربي ؟؟؟؟؟ نقول نحن مش مسلمين وبعد ذلك قنابل موقوتة يرجعون بكل تفكير في الوسط التونسي أتصور هذه ضرورة التصدي لهذه الظاهرة للجهاد في سوريا، قالوا 13 طفلة جهاد النكاح هذا يسمى بغاء وهذا فساد أخلاقي وفاسد تربوي.

مفتي تونس ندد بشبكات قال إنها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بالفكر التكفيري وتغرر بهم لتسفيرهم الى سوريا.


وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أعلن عن تفكيك شبكات ترسل شبانا تونسيين الى سوريا.


وقال كشفنا الكثير منها وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التي تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب ومن بينها شبكات غايتها الربح المادي.

وتتهم وسائل إعلام ومعارضون في تونس دولة قطر بتجنيد تونسيين وارساهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.

وأوردت جريدة “الشروق” التونسية أن الأمن التونسي قام بتفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سورية.
وقالت إن هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على “عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده”، وأوضحت ان “عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على أموال ضخمة من دولة قطر لدعم أنشطتها عبر أموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس قرطاج الدولي .

جريدة الشروق كشفت أيضا عن تورط نواب بالمجلس التأسيسي وسياسيين في هذه العملية التي تدر عليهم أموالا مصدرها قطر بالأساس.

  وتنفيذاً لفتوى جهاد مناكحة توجهت 12 تونسية و8 مصريات إلى سوريا لتنفيذ هذه الفتوى التي أصدرها ليبي يبلغ من العمر 58 عاماً لم يكتفي بالقدوم وحده إلى سوريا بقصد الجهاد، ليصبح بعدها مفتي جبل الزاوية في ريف إدلب بل استقدم معه ابنتيه الصغيرتين لتمارسا النكاح كسباً لجنتهم الموعودة. جهاد البغاء هذا لخصت ما وصلت إليه الأمور في سوريا من تشويه لصورة المرأة المسلمة.

المتمردون يقاتلون وهم مفخرة العالم السني والجهاد وهم يريدون نسوة وعندها المفتون في السعودية أجازوا لهم الزواج لمدة قصيرة مع نساء، هذه صورة شابة فقدت في تونس واكتشف أهلها أنها تزوجت متمرداً في سوريا وهي بالمبدأ خطفت، يخطفوهن من الدول العربية تجارة بالنساء يخطفوهن ويأخذوهن ويقولون لهن إن هذا جهاد مناكحة. هذه زاوية أخرى من الصراع في سوريا، وزاوية أخرى تثير القشعريرة أيضاً هي أنه أيضاً في مخيمات اللاجئين سواء أردنيون أو أتراك يهاجمون النساء ويشتروهن بالمال، إنها متاجرة بالنساء خلف هذه القصة.

س: بالعودة إليك أستاذ حسين زلغوط، حتى العدو الإسرائيلي الفاقد لأخلاقيات الإنسانية يتحدث عن هذه الفتاوى بهذه الطريقة، ما رأيك؟

ج: إنه لمن العار أن يحصل هذا الأمر في دول إسلامية ولكن أعتقد بل أؤكد بأن هذا الموضوع وراؤه الدعاية الصهيونية التي تريد أن تسيء للإسلام، وللأسف يقوم بهذه الإساءة رجال يتسترون بزي رجال دين، إن ما جرى في تونس هو من باب الدعاية للتغرير ببعض الشبان الذين يحتاجون المال أو ربما يفتقدون على الثقافة الدينية والسياسية، وقد غرر بهم لحملهم على الذهاب إلى سوريا من هذه الزاوية، وكما هو معروف أن الدعاية الصهيونية تقوم على المال والجنس في آن معاً، وللأسف فإننا نرى الأمر قد انتقل إلى بعض الدول العربية للأسف وتحديداً في تونس.

س: بالعودة إلى تونس تبدو الأمور تأخذ مساراً كارثياً جراء ما تسمى فتاوى الجهاد في سوريا وما شابه، هل ترى أن هذا الوعي لمخاطر هذه الفتاوى في تونس وغيرها جاء متأخراً؟

ج: رب ضارة تكون نافعة إن مثل هذه الفتوى فقد كشفت القناع عن الكثير مما يجري في سوريا، وربما تكون هذه الفتوى قد جعلت الشعب التونسي وغير التونسي يصحوا تجاه هذه الأعمال وخصوصا أنه يتعلق بالشرف، فقيل لي من قبل أحد السوريين أنه في قريته إن التفات بعد غروب الشمس لا تجرؤ على الخروج من منزلها لأنها ستتعرض لمثل هذه الأعمال تحت حجة الدين، فكيف يعقد عقد على فتاة لمدة ساعة بينما في الدين الحنيف من يريد أن يطلق زوجته يحتاج إلى شهود ويحتاج إلى أخذ ورد، وعندما تطلق يكون لها عُدّة لأشهر لتتزوج بآخر، إن هذه الفتوى تجيز للفتاة التي تتعرض لنكاح الجهاد لمدة ساعة وتنتقل إلى آخر، فإن هذا مؤسف ومخزي في آن معاً.