الانتخابات الرئاسية في ايران

الانتخابات الرئاسية في ايران
الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

تجري الانتخابات الرئاسية في ايران يوم الجمعة القادم الذي يصادف الرابع عشر من حزيران الجاري ، لانتخاب رئيس للجمهورية يخلف الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد الذي تنتهي ولايته الثانية بعد أيام.

ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ، حيث شهدت العاصمة والمدن الايرانية خلال الاسابيع القليلة الماضية حملة اعلامية واسعة للمرشحين مستخدمين الدعاية الانتخابية في مختلف وسائل الاعلام من إذاعة وقنوات تلفزيونية محلية  وصحافة ، كما عقد المرشحون ندوات و تجمعات في العاصمة والمدن الايرانية وشرح كل مرشح برامجه وخططه اذا ما فاز في الانتخابات.
وهناك محاولات محمومة من جانب أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا سيما وسائل الاعلامية التابعة لهم وخاصة وسائل الاعلام الامريكية والاوروبية  لاعطاء صورة معكوسة عما يجري في ايران من حملة دعائية للمرشحين والايحاء للراي العام العالمي بان الانتخابات الرئيسية في ايران تجري تحت سيطرة الحكومة والنظام.
فتعدد  المرشحين في هذه الانتخابات ، يعكس تنوع أرائهم وبرامجهم وما يطرحونه على ابناء الشعب من افكار ورؤى تتناول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لايران في السنين الاربعة القادمة .
والجدير بالملاحظة ، إن ما يتناوله العديد من أصحاب الاقلام التابعين للعديد من الدول في منطقة الخليج الفارسي من نقد للعملية الانتخابية في ايران والايحاء بانها فاترة في هذه المرحلة سوف لن يؤثر على مجريات الانتخابات ، لان الجميع يدرك ان ايران شهدت بعد انتصار ثورتها الاسلامية اكثر من ثلاثين عملية انتخابية و تعد الابرز بين دول المنطقة في اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية ، بينما لم يشهد العديد من دول المنطقة المجاورة لايران ، اية عملية انتخابية طوال حياتها السياسية ، بل يظل الحكم فيها في ايدي افراد وصلوا الى الحكم بقوة السلاح او عن طريق الدعم القبلي العشائري البعيد عن روح العصر ولا يزال العديد من حملة الاقلام يروج لهذه الحكومات ويبرر حكمها الفردي بشرعية البيعة للحاكم.
وقد أنهت وزارة الداخلية كل الاجراءات والخطوات  الضرورية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ، حيث سيشارك اكثر من مليون شخص للاشراف على العملية الانتخابية في أنحاء البلاد .
ومنذ بداية الحملة الانتخابية ، يقوم  القائد اية الله السيد علي الخامنئي والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية بحث المرشحين على شرح برامجهم والتحلي بالاخلاق الاسلامية وعدم تقديم وعود غير عملية للمواطنين وحث المواطنين بالمشاركة الفعالة في الانتخابات وانتخاب المرشح الاصلح.
ويتنافس المرشحون للانتخابات الرئاسية ، بكل الوسائل المتوفرة لكسب أصوات المواطنين عن طريق طرح برامجهم ووعودهم التي تلقى من المواطنين اذانا صاغية  ويُعتبر انتخاب الرئيس المقبل  أحد أهم انشغالاتهم اليومية ، إذ يأملون ان ينفذ الرئيس المنتخب وعوده الانتخابية ويحقق لهم امنياتهم ومطالبهم الحقة .ولا ننسى أن الشباب الايراني يعد أكثر تحمسا للانتخابات من غيره من الفئات العمرية الاخرى ، وهو الذي يتكفل بالدعاية لمرشحه ورفع صوره والدعوة الى انتخابه بتواجده في الميادين والشوارع والاماكن العامة والتجمعات ، لانه يطمح الى إيجاد تغييرات على مختلف المستويات ولاسيما  تحقيق مطالبه في العمل والوظيفة والقيام بدور ريادي لبناء ايران الحديثة وتحقيق حياة سعيدة ومستقبل واعد لكافة أبناء الشعب الايراني.

*شاكر كسرائي