"ألعاب إردوغان الأولمبية"

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "ألعاب إردوغان الأولمبية"، كتبت صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية، مقالاً اعتبرت فيه أن الطريقة التي يتعاطى فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان مع المحتجين ضده لا تعين مساعي أنقرة لاستضافة الألعاب الأولمبية المزمعة سنة 2020.

في هذا السياق، تشير الصحيفة إلى أن "إردوغان كان يشكو في الأيام الأخيرة من أن المحتجين الذين احتلوا ساحة تقسيم في اسطنبول كانوا يلحقون الأذى بصورة تركيا في الخارج".
"لكن بعد أن حاولت شرطة مكافحة الشغب الثلاثاء إخلاء الساحة باستخدام مدافع المياه والرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع، تسبب إردوغان نفسه لسمعة تركيا بالأذى الذي كان يزعم أنه يتخوف منه".
أما صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية، فقد تناولت علاقة واشنطن مع بكين، في مقالة كتبها جوزف ناي، تحت عنوان "أسلوب أذكى في التعامل مع الصين"، معتبراً "أن الصين سوف تتجاوز على الأرجح الولايات المتحدة في ما يتعلق بحجم اقتصادها خلال عقد أو ما شابه ذلك".
"لكن نظراً أيضاً إلى موارد العسكر والقوة الناعمة، يبدو أن الولايات المتحدة سوف تبقى أكثر قوة من الصين لبضعة عقود على الأقل. فهل هذا أمر مهم؟"، يسأل الكاتب.
ويلاحظ أنه "عندما تقلق الدول كثيراً بشأن تحولات السلطة، ربما يبالغ قادتها في التصرف أو ربما يتّبعون استراتيجيات تتسم بالخطر".
ويقول الكاتب إن "بعض المحللين يرصدون سيناريو المرحلة المقبلة لقصة القوة في القرن الواحد والعشرين، بحيث أن يحدث صعود الصين قلقاً في الولايات المتحدة، التي سوف تقود الأمور باتجاه صراع أكبر".
ويعتقد الكاتب أن"الولايات المتحدة لديها متسع من الوقت للتعامل مع قوة الصين المتصاعدة أكثر من الوقت الذي كان متاحاً لبريطانيا كي تتعامل مع القوة الألمانية قديماً، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تخاف كما كان الحال بالنسبة لبريطانيا".
"فإذا كانت الولايات المتحدة ستخاف كثيراً، يمكن للجانبين أن يبالغا في التصرف. لأن الصينيين إذا اعتقدوا أن أميركا تنحدر، سوف يمضون قــُـدماً بقوة أكبر، وإذا ما قلق الأميركيون من صعود الصين، قد يبالغون في رد الفعل".
ويعتبر الكاتب وهو أستاذ في جامعة هارفرد، أن"أفضل طريقة لتلافي هذا الاحتمال تكون عبر وضوح الرؤية لكل أبعاد القوة والكيفية التي تتغيّر بها".
ويختم الكاتب مقالته بالقول:"إن لدى الصين والولايات المتحدة ما تستفيدان منه عبر التعاون أكثر من الإفادة التي تتوخيانها من الصراع. غير أن كلاهما بحاجة فقط للاعتراف بذلك".