بالفيديو..تقرير خاص للعالم عن النازحين في اللاذقية

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

اللاذقية(العالم)-16-06-2013– تشكل محافظة اللاذقية ومدن الساحل السوري وجهة للنازحين السوريين من المناطق التي تشهد وجودا للجماعات المسلحة، فيما تقول السلطات السورية انها اتخذت اجراءات مناسبة لاستقبال اعداد كبيرة من النازحين السوريين الى المناطق الآمنة.

ويعتبر سكان كل مدينة في العالم هويتها باعدادهم وتقاليدهم وطريقة عيشهم، وفي مدينة اللاذقية السورية كانت ظروف الازمة عاملا اساسيا في زيادة عدد السكان الى اكثر من الضعف.

وجاء النازحون من محافظات تشهد احداثا تدعو للنزوح ومن اهمها حلب وادلب بريفيهما، واندمج النزاحون مع الاهالي وسط حالة من التآخي وصلت حد التزاوج بين بعضهم.

وقال احد النازحين لمراسلتنا : بسبب الاوضاع تأزم الشغل في حلب، واضطررنا للخروج الى هنا، ووجدنا الشعب طيبا وتفاهمنا فيما بيننا.

واضافت مواطنة : لما بنت الساحل تتزوج شاب من الرقة هذا حب للوطن، وسوريا جامعتنا ولا يمكن ان يفرقنا احد.

ورغم اختلاف العادات وطرق عيش النازحين الا ان الواقع يفرض نفسه بضرورة الاندماج والعيش المشترك، رغم مساحة اللاذقية الصغيرة التي تستقبل اليوم الوافدين وسط زحام لم تألفه المدينة، ومحاولات جاهدة من المعنيين لتأمين مستلزمات الظرف الطارئ.

وقال محافظ اللاذقية سليمان الناصر لقناة العالم الاخبارية الاحد: نحن اعتبرنا كل من يأتي الى اللاذقية هم من اهل اللاذقية، وقمنا بزيادة كميات الخبز، كما اخذنا بالحسبان زيارة الاستهلاك للمياه والمحروقات، مؤكدا انه رغم كل هذه الزيادة الا ان الحياة طبيعية في اللاذقية بشكل كامل.

ريف اللاذقية كان له نصيبه من الاستقبال في تحد لمن راهن على صعوبة التأقلم، وفي ظل شائعات طالت وتطال ابناء ريف الساحل.

فمنازل القرويين مفتوحة لهم يشاركونهم اوجاع حرب خسروا فيها البناء والمأوى.

وقال احد النازحين لمراسلتنا : نحن التجأنا الى ريف اللاذقية، والسكان طيبون جدا، واستقبلونا ووقفوا معنا مثل الاهل بل اكثر من ذلك.

والديموغرافيا السكانية التي تغيرت بشكل جذري في اللاذقية هي اليوم تحد سوري في ميزان المجتمع يراهن عليه ابناء الداخل قبل الخارج، في التصدي للمؤامرة التي افشلها الشعب السوري بوحدته وتآلفه.
MKH-16-16:04