فيما غفل عامدا عن التطرق للقضية السورية

امير قطر الجديد يعلن خطوط حكمه في اول خطاب له

امير قطر الجديد يعلن خطوط حكمه في اول خطاب له
الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد امير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاربعاء في اول خطاب له غداة تسلمه مقاليد الحكم ان بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي ولا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، كما اصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني خلفا لحمد بن جاسم.

ولم يتطرق الامير الشاب في خطابه الاول الى القضية السورية التي كانت على راس اولويات والده.
وذكر الشيخ تميم ان قطر ستستمر في دعم الفلسطينيين وهي تريد المحافظة على علاقاتها مع جميع الدول، كما دعا القطريين الى مزيد من العمل والجهد مؤكدا انه سيكون هناك تدقيق اكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا.
وقال الشيخ تميم "نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك ولسنا حزبا سياسيا ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة كما اننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة ولكننا لا نحسب على تيار ضد آخر".
وينظر الى قطر منذ بدء انتفاضات الربيع العربي على انها داعم رئيسي للاخوان المسلمين.
كما اكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال "نحن كمسلمين ... نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على اساس طائفي ومذهبي ذلك لان هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على اساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة".
واعتبر ان الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها".
واكد الشيخ تميم ان بلاده "تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية التي احتلت في 1967 بما في ذلك القدس الشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعودة للاجئين ولا تسوية من دون سلام عادل".
واذ ذكر بان قطر "انحازت الى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الفساد والاستبداد"، اكد مستعيدا جملة لاسلافه ان قطر "ستبقى كعبة المضيوم".
وبعيد بث الخطاب على القنوات الرسمية، اصدر الامير مرسوما بتشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر ال ثاني خلفا لحمد بن جاسم ال ثاني.
وتضمنت التشكيلة الوزارية الغاء وزارات واستحداث اخرى ودمج اخرى.
واستمر القطريون الاربعاء في تقديم البيعة الى الامير الجديد في الديوان الاميري، وذلك لليوم للثاني والاخير بحسب البرنامج الذي اعلنه الديوان.