معاون وزير الإعلام السوري خلف المفتاح:

اميركا تريد ان تكون سوريا "محرقة" لمنظومة المقاومة

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏27‏/06‏/2013 – أكد معاون وزير الإعلام السوري خلف المفتاح أن الولايات المتحدة لا زالت تراهن على الحل العسكري في سوريا، وانها لا تريد انهاء نزيف الدم في سوريا، موضحا أنها تريد أن تكون سوريا "محرقة" لمنظومة المقاومة خدمة للكيان الإسرائيلي.

وقال المفتاح في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء إن حالة التفاؤل التي سادت المنطقة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيري الخارجية الروسي والأميركي في موسكو قبل نحو شهرين، تراجعت بشكل كبير بعد أن إنحرف المسار الأميركي بشكل واضح بإتجاه التصعيد والعسكرة.

واضاف: إن الولايات التحدة إتخذت مجموعة قرارات زادت الأمور تعقيدا وتشابكا خاصة بعد زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة وزيارة وزير الخارجية الأميركي الى كل من السعودية وقطر وتركيا.

وتابع المفتاح: من الواضح تماما أن الولايات المتحدة الأميركية لم تحسم خياراتها بإتجاه الحل السياسي، وإنما لا زالت تراهن على الحل العسكري والتصعيد، وعلى أمل إيجاد متغير في الميدان لصالح المجموعات الإرهابية المسلحة، وبتحقيق مقولة إسقاط النظام السوري.

وأوضح أن الولايات المتحدة الاميركية لا تريد إطلاقا وقف نزيف الدم في سوريا، وانها تريد أن تكون الجغرافيا السورية "محرقة" لمنظومة المقاومة خدمة للكيان الإسرائيلي، مبينا أن مسألة إسقاط النظام لم تعد بالنسبة لها اولولية بقدر ما هو المطلوب اسقاط سوريا وتدمير جيشها وتدمير إقتصادها وتحطيم المجتمع السوري وادخال المنطقة في اتون صراعات طائفية ومذهبية.

وأكد المفتاح أن أميركا تريد توريط دول المنطقة في حرب بالوكالة، لتدخل في اشتباك كبير وعميق ونهائي وبالتالي تتفتت وتتمزق وتصبح عبارة عن ملل، قائلا إن هذا الأمر يفسر كل الحمى الطائفية والمذهبية والابواق التي تنطلق من قطر ومن مصر.

وأضاف: هناك مشروع اميركي يجري تنفيذه بأدوات محلية، وهم يريدون أن تنتقل الحالة السورية الى كل دول المنطقة عكس ما يدعون، فهدف أميركا حماية لكيان الإسرائيلي وتمزيق المنطقة وادخالها في صراعات جانبية، صراع سني شيعي وعربي فارسي وعربي كردي لتشضية هذه المنطقة وتقسيمها أكثر مما هي مقسمة حاليا.

وقال المفتاح: إن الحديث عن توازن في القوى هو كلام كاذب وغير صحيح، فكيف يمكن أن يتوازن جيش قوي مع مجموعات ارهابية مسلحة، ونحن نرفض المقارنة اصلا، والحديث عن التوازن هدفه إيجاد ذريعة وغطاء لتسليح المجموعات الإرهابية، وبالتالي المزيد من سيل الدماء في سوريا لتدمير بنيتها.

AM – 26 – 20:57