الفتنة الطائفية منطلق لإبعاد المسلمين عن العدو الحقيقي

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 28/06/2013 ـ أكد عضو الهيئة الإعلامية في ائتلاف دولة القانون العراقي عمار الحمد أن دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإطفاء نار الفتنة جاءت لقطع الطريق على الذين يستغلون الفتنة الطائفية كمنطلق لحرق المنطقة؛ محاولة منهم إبعاد المسلمين عن العدو الحقيقي أي الكيان الإسرائيلي.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "حوار الساعة" أوضح عمار الحمد أن دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أتت من أجل أن يكون هناك تقارب أكثر لوأد نار الفتنة الطائفية التي بدأت تشتعل في المنطقة والتي يحاول الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة أن يمدوا هذه النار وأن يضعوا العالمين العربي والإسلامي في منزلق الحرب الطائفية.
وأضاف، أن الدعوة أتت لكي لايكون هنالك مجال للذين يحاولون أن يجعلون من الفتنة الطائفية منطلقاً لحرق المنطقة والذين يحاولون تنفيذ أجنداتهم في سوريا والعراق ومصر وغيرها من البقاع الإسلامية.
وحذر من أن الذين يريدون إشعال الفتنة الطائفية هم الذين ترعاهم أميركا و"إسرائيل" وهم من يحاول إبعاد المسلمين عن العدو الحقيقي الذي هو إسرائيل والغرب الأميركي في ظل أن يكون هناك اقتتال وتناحر بين المسلمين أنفسهم.
وأكد عمار الحمد أنه ولدرء الفتنة: يجب الالتزام بالمبادىء الإسلامية والابتعاد عن الأفكار الهدامة التي تحاول زرع الفتنة والاقتتال؛ ويجب كذلك الاحتكام إلى صوت الإسلام الحقيقي لا على الإفكار والمعتقدات لشيوخ الفتنة والقتل الذين يحاولون إصدار الفتاوى التي تبيح دماء المسلمين بغير وجه حق خدمة للمصالح الاستكبارية والغربية.
وأشار عضو ائتلاف دولة القانون إلى استشهاد الشيخ حسن شحاتة بمصر لافتاً أن استهدافه: لم يأت من أجل شخص أو فكر وإنما جاء كمحاولة للتأثير على مذهب كامل وهو مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ولكي لايكون هناك صوت في مصر يدعو لآل البيت ومحبتهم والتقرب منهم في مصر التي كانت دائماً رمزاً من رموز العالم الإسلامي في التقارب مابين المذاهب والأديان.
كما دان عمار الحمد السكوت عن مقتل الشيخ حسن شحاتة مبيناً أنه يأتي في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة لزرع الطائفية والاقتتال.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا الأربعاء في كلمة ألقاها خلال حفل بمناسبة مولد الإمام المهدي (عليه السلام) جميع المرجعيات في العالم الإسلامي إلى التحرك لإيقاف الحريق الهائل الذي سيلتهم الارواح والبلدان بسبب الفتنة الطائفية.