بريطانيا:

الجنود المنتحرون يفوقون قتلى المعارك في افغانستان

الجنود المنتحرون يفوقون قتلى المعارك في افغانستان
الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

افاد تحقيق نشرته البي بي سي الاحد ان عدد الجنود او الجنود السابقين البريطانيين الذين انتحروا العام الفائت يفوق عدد الجنود الذين قتلوا خلال معارك في افغانستان العام ۲۰۱۲.

واضافت هيئة الاذاعة البريطانية ان ۲۹ مقاتلا سابقا و۲۱ جنديا في الخدمة انتحروا العام الفائت، اي اكثر من ٤۰ جنديا قضوا في الجبهة خلال الفترة نفسها في افغانستان.

واكدت وزارة الدفاع البريطانية ان سبعة جنود في الخدمة انتحروا العام ۲۰۱۲ لافتة الى ۱٤ حالة انتحار اخرى محتملة لم تتاكد بعد. ولا تحصي السلطات البريطانية حالات الانتحار في صفوف قدامى العسكريين.

واشارت الوزارة ان حالات الانتحار داخل القوات المسلحة تبقى "نادرة الى حد بعيد" واقل من نظيراتها لدى السكان المدنيين.

وللحصول على هذه المعطيات، كتب مراسلو البي بي سي الى جميع ضباط المباحث في البلاد لتلقي اسماء الجنود والجنود السابقين الذين انتحروا العام الفائت. وعمدوا ايضا الى تحليل تقارير تستند الى تحقيقات.

وجمعت البي بي سي كذلك شهادات من اسر الجنود، وخصوصا والدة جندي انتحر في ۳۱ كانون الاول/ ديسمبر ۲۰۱۱ في عامه التاسع والعشرين بعدما اصيب مرتين بالرصاص وانفجر به لغم في افغانستان.

وكان الجندي شاهد رفيقا له يقتل في انفجار على بعد امتار منه وكان يعاني توترا شديدا.

وتلقى الجندي المذكور علاجا استمر عشرة اشهر اعتبر الجيش على اثره انه تعافى. لكنه شنق نفسه بعدها ليلة راس السنة.

واكد متحدث باسم وزارة الدفاع ان السلامة الذهنية للجنود والجنود القدامى "تشكل اولوية بالنسبة الى الحكومة"، موضحا ان الاخيرة خصصت ۷,٤ ملايين جنيه استرليني (۸,٥ ملايين يورو) لتقديم "دعم نفسي كبير لجميع من يحتاجون اليه".

وتنشر بريطانيا تسعة الاف جندي في افغانستان يشكلون ثاني اكبر كتيبة بعد الولايات المتحدة.

وسيغادر نحو اربعة الاف جندي بريطاني هذا البلد قبل نهاية ۲۰۱۳. 

تصنيف :