ارتفاع ضحايا خروج قطار عن سكته في اسبانيا الى 77 شخصا

ارتفاع ضحايا خروج قطار عن سكته في اسبانيا الى 77 شخصا
الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٣ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

ارتفع ضحايا خروج القطار عن سكته مساء الاربعاء في سانتياغو دي كومبوستيلا شمال غرب اسبانيا الى 77 قتيلا و140 مصابا على الأقل في إحدى اكبر الكوارث في تاريخ هذا البلد الأوروبي.

وروى العديد من الشهود المصدومون انهم سمعوا صوت انفجار عنيف في حين عزت كل الصحف الإسبانية ذلك الى سرعة القطار الزائدة.

وافادت صحيفة الباييس عن سائق القطار "كنت اسير بسرعة 190 كلم في الساعة" عندما وصل الى المنعطف الذي وقع فيه الحادث، في اتصال بالراديو.
ووقع الحادث الذي يعتبر من اسوأ كوارث السكك الحديد في تاريخ اسبانيا، عند الساعة 20,42 (18,42 ت غ) على خط القطار السريع عند منعطف قوي على مسافة حوالى 4 كلم من محطة سانتياغو دي كومبوستيلا، المزار الذي يقصده السياح الدينيون من انحاء العالم.

وخرج عدد من العربات عن السكة وانقلبت ثم تكدست الواحدة فوق الاخرى. ومن بين 222 راكبا، قتل 77 على ما اعلنت محكمة غاليثيا الاقليمية موضحة ان هذه الحصيلة لا تزال موقتة، كما جرح 143 شخصا.

وانقلبت اربع عربات على السكة، واحدة منها ممزقة تماما تكومت فوق اخرى، وكانت السنة اللهب والدخان تنبعث من العربات بينما قذف الارتطام عربة اخرى في الهواء حتى بلغت تلة. وانتشرت الجثث على السكة تغطيها بطانيات.

وفي حين لم يعلن رسميا عن اسباب الحادث رجحت الصحف ان يكون ناجما عن السرعة الزائدة في هذا الجزء من الخط الواقع في منعطف في منطقة سكنية يمنع فيها تخطي سرعة 80 كلم في الساعة.

وعنونت صحيفة الموندو "السرعة الزائدة القاتلة" موضحة ان القطار دخل المنعطف الصعب بسرعة 220 كلم في الساعة وكتبت "السرعة الزائدة بين الاحتمالات الاكثر ترجيحا".

وذكرت صحيفة الباييس ان القطار دخل المنعطف بسرعة 180 كلم في الساعة.

وكان القطار القادم من مدريد متوجها الى ايل فيريول على الساحل الاطلسي، يسير على جزء من سكة القطار السريع في اقليم غاليثيا، وقد بدأ تشغيله في كانون الاول/ديسمبر 2011 ويربط بين مدينتي اورنسي وسنتياغو دي كومبوستيلا ثم لا كورونيا، وكان ينقل 218 راكبا واربعة موظفين في شركة السكك الحديد "رينفي".

وقال متحدث باسم الشركة "التحقيق جار وعلينا الانتظار (...) سوف نعرف السرعة بعد قليل وسنحلل الصندوقين الاسودين للقطار".

ووصل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي المولود في سانتنياغو دي كومبوستيلا، صباح الخميس هناك، بينما علق الملك خوان كارلوس وولي العهد الامير فيليبي نشاطاتهما الرسمية المتوقعة الخميس "حدادا" على ضحايا الحادث كما قال ناطق باسم القصر الملكي بينما اعلن رئيس الحكومة المحلية البرتو نونييث فيخو "اكبر حداد في تاريخ المنطقة".