ما الذي طلبه بندر بن سلطان من الرئيس الروسي ؟

ما الذي طلبه بندر بن سلطان من الرئيس الروسي ؟
الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمين العام لمجلس الأمن السعودي ورئيس الاستخبارات بندر بن سلطان .

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن بوتين وبندر ناقشا خلال الاجتماع مجموعة واسعة من قضايا العلاقات الثنائية الروسية السعودية والوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم .
ولم يكشف بيسكوف تفاصيل ما دار في اللقاء، لكن مصادر اعلامية قد أكدت -كما ورد في موقع هيئة الاذاعة والتلفزيون السورية- أن بندر طلب في هذه الزيارة اعادة فتح قنوات التواصل السعودية مع الروس بأوامر اميركية بعد أن تم تسليم ملف المعارضة السورية الى السعوديين وسحبه من القطريين الذين أحرقوا جميع أوراقهم.
كما أراد بندر من زيارته الى موسكو عدة نقاط اخرى:
-التسليم الاميركي والسعودي بعدم امكانية اسقاط النظام السوري عسكريا, فاتجهوا الان لمحاولة تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية عبر التفاوض, وبدا هذا واضحا في اعلان الجربا قبوله الذهاب الى جنيف 2 بلا شروط.. ومن أجل التفاوض لا بد من طرق باب موسكو.
- على الرغم من أن السعودية هي طرف من أطراف التآمر على سوريا الا انها أبقت على شعرة معاوية ولم تشخصن النزاع مع الرئيس الأسد كما فعلت قطر وتركيا اللتان أحرقتا أوراقهما بطريقة لا يمكن معها اعادة فتح أي قنوات سياسية مع القيادة السورية.
- تنطلق السعودية من مبدأ أن السوريين يعلمون بأنها ليست كقطر دولة صغرى حاولت أن تلعب دورا أكبر من دورها, وانما هي دولة أساسية في المنطقة كانت دوما تسير شؤون المنطقة بالتعاون مع السوريين والمصريين وهي تسعى لاستعادة هذا الدور وتسعى الى اعادة فتح الطريق المغلق الى دمشق, فهناك مصالح سورية – سعودية مشتركة في لبنان وفي الحرب على الاخوان.
- يريد السعوديون تعهدا سوريا – ايرانيا بعدم الرد على الحرب التي شنها السعوديون على سوريا في السعودية في حال تم التوصل الى حل سياسي, و يريدون فتح صفحة جديدة في العلاقات.
- أما أهم ملف طرحه السعوديون وفقا للمصادر فهي عدم عرقلة محور المقاومة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المهمة جدا للولايات المتحدة وسيكون ثمن عدم عرقلة هذه المفاوضات تجفيف منابع التمويل والتسليح السعودي للمسلحين في سوريا تمهيدا للقضاء عليهم, كما سيتعهد الاتراك باغلاق حدودهم أمام جحافل الارهابيين الوافدين الى سوريا عبر الاراضي التركية مما يعني عمليا قضاء الجيش السوري بشكل كامل وحاسم على الارهابيين فوق مجمل الارض السورية.
في المقابل تقول المعلومات ان الرئيس بوتين اكد انه لا يقبل بإسقاط الرئيس بشار الاسد في الشارع وبالقوة، كذلك انتقد تسليح السوريين عبر تركيا والاردن من قبل قطر والسعودية واعتبر ان الامر زاد تفاقما بعد قيام دول الخليج الفارسي بالدعم المالي والسلاح لحركة المعارضة السورية.