ليبيا: حروب جهوية وصراعات فئوية ...

ليبيا: حروب جهوية وصراعات فئوية ...
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

لم تخرج ليبيا بعد من عنق زجاجة الانفلات الامني والاضطراب السياسي المسيطرين على الساحة الليبية منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي. صراعات الجهات القبلية والازمات السياسية كانت بارزة في المشهد اُضيفَ اليها فوضى السلاح وهو الامر الذي عجزت عن تفاديه الحكومة المنبثقة عن ثورة السابع عشر من فبراير.

الشارع الليبي المتوتر كان مسرحاً خلال الايام الماضية للعديد من العمليات الارهابية حيث أصيب رئيس الأركان الليبي السابق، اللواء سالم اقنيدي، بجروح طفيفة إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بالرصاص، في العاصمة طرابلس.

موجة العنف الاخيرة والتي شملت تفجيرات وهجمات ترافقت مع فرار أكثر من ألف سجين من سجن في بنغازي فيما هاجم متظاهرون مكاتب تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ولحزب العدالة والبناء احتجاجا على اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري.

وكان المسماري قد عُرف بتصريحاته المعارضة لوجود مليشيات مسلحة في الشوارع الليبية، ومعارضته توجهات الإخوان المسلمين. اللافت خلال الساعات الماضية كان اعلان حركة تطلق على نفسها اسم "حركة الضباط الأحرار" في ليبيا ما اسمته "الثورة" لاستعادة ليبيا وقالت انها ستواصل المواجهات العسكرية معتبرة أن كامل الشروط قد توافرت لمواجهة ما وصفتها بالمؤامرة على ليبيا.

سياسياً اعلن نائب رئيس الوزراء الليبي عوض البرعصي استقالته من منصبه احتجاجا على عدم تمتعه بصلاحيات لممارسة مهام منصبه، على حد تعبيره وقال في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي "لا استطيع العمل في حكومة لا تعمل بشكل طبيعي حيث لا توجد لي سلطات." منتقداً حكومة رئيس الوزراء علي زيدان، قائلا إنها لا تتعامل مع المشاكل بأسلوب حقيقي.

تحالف القوى الوطنية بدوره اعلن تجميد مشاركته في العملية السياسية لحين اقرار الدستور في وقت دعا رئيس الأركان الجديد اللواء جاد الله العبيدي جميع الأطراف إلى تجنيب المؤسسة العسكرية الإشاعات حتى تؤدي مهامها بشكل يحفظ أمن الوطن. فما القادم الى الساحة الليبية المنقسمة بواقع الحال؟

تصنيف :