مشروع خاص بملف المعتقلات السياسيات في البحرين

مشروع خاص بملف المعتقلات السياسيات في البحرين
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

كشفت أحلام الخزاعي رئيسة دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرینیة عن وجود مشروع خاص بملف المعتقلات السياسيات ستكشف عن تفاصيله خلال الأيام القادمة بقولها ”بإذن الله هناك مشروع قادم خاص بملف المعتقلات السياسيات البحرينيات ستتبناه دائرة شؤون المرأة في الوفاق بشكل خاص وبشكل عام للجمعية”جاء ذلك رداً عن سؤال وجه للخزاعي حول ملف المعتقلات والدور الذي تقوم به المعارضة السياسية لمتابعة قضيتهن باللقاء المفتوح مع نساء قرية الغريفة مساء الجمعة الماضي الموافق 2 أغسطس/آب الجاري بمأتم الغريفة للنساء.

وأوضحت الخزاعي بشأن ملف المعتقلات أن هناك تحرك واضح على جميع الأصعدة بقولها ”هناك حراك معلن عنه مثل المسيرات والوقفات والحراك الإعلامي، إضافة إلى الحراك الدبلوماسي والحقوقي أيضاً إلى جانب الحراك الميداني فعلى الشعب التواجد في الميادين من أجل الضغط على السلطه أكثر وأكثر من أجل الإفراج عن الحرائر والأحرار”.
وأشارت الخزاعي إلى الدور الكبير والمميز الذي حققته المرأة البحرينية خلال الثورة مقارنة بنساء ثورات الربيع العربي قائلة ”المرأة البحرينية لم تقصر بحق الثورة وأنا أعتبر خروجها في ١٤ فبراير بمثابة الطوفان الذي غير واقع المرأه البحرينية وغير نظرة العالم ككل لها.. ثانياً إن نسبة تواجدها في الحراك تفوق كل ثورات الربيع العربي إذ لايوجد نسبة نساء خرجن في جميع الثورات بنسبه عالية جداً كنسبة تواجد المرأة البحرينية التي أوصلتها للعالمية”.
وعن كيفية تشجيع الكبيرات في السن من النساء للمشاركة بمختلف فعاليات الثورة كالمسيرات السلمية أجابت الخزاعي”هذا دور الشباب، فالشباب وقود الأمة ومع ذلك ثورتنا في البحرين تميزت بخروج النساء الكبيرات في السن والصور تشهد على ذالك”  مضیفة أن : خروج المرأة البحرينية أصبح مقياس لقياس نجاح ثورة البحرين بثباتها وصمودها في الساحات.
ورداً على تساؤل الجمهور النسوي حول مدى استمرارية الحراك الثوري قالت الخزاعي”لا توجد ثورة في الربيع العربي دخلت عامها الثالث إلا ثورة البحرين فثورتنا تعتمد على سياسة النفس الطويل ولايوجد أي تراجع حتى نصل إلى مرحلة تجذير الثورة والقصد من ذلك تحقيق الإصلاح السياسي الحقيقي وليس تغير إداري شكلي”.
ولفتت الخزاعي إلی إن: حركة البحرين ليست فقط حركة تأثرية بباقي الثورات فقد مرت البحرين بعدة حركات مطلبية على فترات متقاربة.. والشعب البحريني يعاني الأمرين فهو شعب مظلوم يعاني من التمييز وعدم القدرة على التعبير عن رأيه ويعاني من الطبقية في المجتمع ويعاني من دكتاتورية وتسلط عائلة واحدة على الرقاب”.
وعن الوضع الذي يعيشه شعب البحرين وصفت الخزاعي ذلك بقولها ”شعب البحرين لم يعش في أمان منذ سنين ففي أي لحظة ربما يعتقل وينتهك وينكل به وتقتحم بيته.. نعم، أبناء هذا الشعب ليسوا بأمان حتى في دراستهم وفي ممارسة حياتهم الطبيعية”.
من جانب آخر تطرقت الخزاعي خلال حديثها مع الجمهور إلى آخر مستجدات الوضع السياسي الراهن كارتفاع نسبة الاعتقالات والانتهاكات التي رصدتها الوفاق بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية مؤكدة على استمرار الحراك مادام هناك ظلم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وختمت رئيسة دائرة المرأة بالوفاق اللقاء النسوي بالغريفة بتأكيدها على مطالب الشعب وإصراره على مواصلة حراكه بقولها ”نريد لأجيالنا القادمة أن يعيشوا حياة الكرامة وحياة العزة حتى لودفعنا الثمن من حريتنا وحياتنا”.