صحيفة حمايت: ضحايا السياسات الأميركية

صحيفة حمايت: ضحايا السياسات الأميركية
الأحد ١١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الأحد 2013.08.11 عدداً من الموضوعات الإيرانية والإقليمية والدولية، منها موضوع ضحايا السياسات الأميركية في العالم.

صحيفة حمايت: ضحايا السياسات الأميركية
في صحيفة "حمايت" الصادرة صباح الأحد، نطالع في الافتتاحية التي أتت بقلم الكاتب "علي تتماج": لقد تطرق الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في أحدث خطاب له إلى تحركات تنظيم القاعدة ومساعي أميركا للتصدي لها.
وأضاف أن أوباما ادعا أن بلاده تتمتع بقدرات فائقة في مجال التصدي للقاعدة رغم أن القاعدة لازالت تواصل تحركاتها ونشاطاتها.
ولفتت الافتتاحية إلى أن هذه المزاعم تطرح في وقت انشغلت فيه أغلب وسائل الإعلام العالمية في غضون الأسبوع المنصرم، بتناول الادعاءات المتعقلة بمهاجمة القاعدة للسفارات الأميركية في العالم، حيث زعمت هذه الأنباء بأن الإهاربيين هددوا بمهاجمة السفارت الأميركية لاسيما في الدول الإسلامية.
ورأى الكاتب أن المسؤولين الأميركيين هم الذين أثاروا مزاعم مهاجمة القاعدة السفارات الأميركية وبعض الدول الأوروبية، في حين أن هناك نقطتين مهمتين في مجال التحركات الأميركية تجاه القاعدة والإرهاب، وحتى لوكانت هذه الادعاءات صادقة فإن أميركا تظل هي المذنبة والمقصرة.
واستطردت الافتتاحية: النقطة الاولى هي أن المجاميع والتنظيمات الإرهابية وخصوصاً القاعدة، أطلقت تهديداتها، من دون التنسيق مع السلطات الأميركية، واستندت القاعدة فقط على سياساتها وسيناريوهاتها المعروفة دون الرجوع إلى أسيادها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال صحة هذا السيناريو فإن هذه التهديدات ستؤدي إلى تذكية الكراهية العالمية للسيساسات الأميركية من جهة، ومن جهة أخرى فإنها تثبت عجز الغرب في التصدي ومواجهة الإرهاب.
ومضت الافتتاحية بالقول: إن تهديدات القاعدة كانت بمبادرة وادعاء أميركي.. الأميركيين الذين يواجهون اليوم فضحية التنصت على المكالمات الهاتفية لمواطنيها والتجسس على دول العالم أجمع، وأن هذا الأمر كلف أميركا الكثير من التكاليف والتبعات، ولهذا قامت الإدارة الأميركية بنشر هذه الادعاءات الواهية من أجل تبرير سلوكها وسياساتها المشينة في الداخل والخارج، واتخذوا قرارات صارمة ضد الأشخاص الذين يقومون بنشر المعلومات السرية، بما فيهم "سنودن" مسرب معلومات وكالة الأمن القومي الأميركي.
وفي الختام قال الكاتب "تتماج": بعبارة أخرى يمكن القول إن شعوب العالم بما في ذلك الشعوب الأوروبية والأميركية أضحت ضحية لسياسات وتحركات حكوماتها التي لن ينتابها أي تردد ولن تتوانى عن بذل أي جهد من أجل تحقيق مصالحها الذاتية وأن هذه الحكومات مستعدة لقتل ملايين الأبرياء من البشر كقرابين على طريق مصالحها والتي نشاهدنا في مناطق مختلفة في العالم، وخير مثال ذلك الهجمات الأميركية الأخيرة في اليمن.