العربية السعودية وبي بي سي البريطانية تفضحان بعضهما

العربية السعودية وبي بي سي البريطانية تفضحان بعضهما
الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

کشفت التصريحات والاتهامات المتبادلة في الانتريت بين مذيعين مشهورين في قناتي "بي بي سي" و "العربية" السعودية، مدى التوتر القائم بين هاتين القناتين الاعلاميتين.

فقد قال المذيع الشهير في قناة "بي بي سي العربية" سمير فرح على مدونته ردا على سؤال لاحد معجبيه بشان الارهاب الفكري لوسائل الاعلام، ان قناة العربية السعودية هي افضل مصداق لهذا الامر.


وانتقد فرح سياست القناة وافتقادها لاي منطق ومهنية واضاف : ان هذا الامر هو احد الاسباب الرئيسية لانخفاض مشاهدي هذه القناة بنسبة 86 بالمائة من 43 مليون الى 6 ملايين .
ومن ثم استعرض مذيع القناة البريطانية اسباب انحسار مشاهدي القناة وانهيارها وعزا ذلك الى انعدام الكوادر المحترفة ومحاولات القناة ومذيعيها تلقين المشاهدين والضيوف . وعلى سبيل المثال قال سمير فرح في خصوص منتهى الرمحي مقدمة برنامج بانوراما: ان « هذه الست تحاول دائما وباساليب مختلفة فرض وجهات نظرها على مخاطبيها وضيوفها وهذا هو الذي يسمى الارهاب الفكري لوسائل الاعلام . والذي يميز بين القناتين ان مثل هذه الحالة غير موجودة في قناة بي بي سي .


طبعا تصريحات سمير فرح لم تمر مر الكرام حيث بادرت مذيعة قناة العربية منتهى الرمحي ، بالرد على فرح بتصريحات نارية ولاذعة حيث قالت : العجب ان شخصا ينتقد قناتنا هو يعمل في قناة الكل يعرف سياساتها غير المهنية من طمس الحقيقة. فليس سرا ان قناة الـ "بي بي سي" هي قناة محترفة في الرقابة على الاعلام.
واشارت الرمحي الى عمالة هذه القناة للاستعمار البريطاني واضافت ان الرسالة الاولى لهذه القناة هي بث الفتنة والتفرقة بين الشعوب و الحكومات على اساس فرق تسد.
وتابعت الرمحي ان " بي بي سي ط هي القناة الوحيدة التي ينكشف فيها كل شهر عن فضيحة جنسية جديدة تقع فيها من قبل العاملين بها، الفضايح التي لا يكشف عن كثير منها من الاغتصاب و الفساد الجنسي . والاستاذ سمير ايضا له يد طويلة في هذا المجال.
وفي الختام اكدت الرمحي ان سمير فرح الذي ينتقد قناة المواطن العربي يعمل لصالح البريطاني الذي له علاقات مع جهاز الامن الاسرائيلي، وهو يبيع ضميره ويخون اخوانه العرب ويبث الفتنة بينهم ليحصل على دراهم بخس .
يشار الى ان الاتهامات المتبادلة والكشف عما يجري خلف الكواليس وفضائح وسائل الاعلام العربية والغربية ، ليست بجديدد على القاريء، بل ان انعدام الصدقية في نقل الاخبار ادى الى نبذ هذه القنوات ومذيعيها المشهورين من قبل المشاهدين . والان تحاول كل قناة اتهام الاخرى لتنزيه نفسها متغافلة عن ان  المجتمع وصل الى مرحلة من النضج الفكري والسياسي الذي يحصنه امام مثل هذه الالاعيب . كما هو الحال بالنسبة لاسيادهم الذين يفرضون رقابة مشددة على قنوات محور المقاومة لمنع وصول كلمة الحق الى الراي العالم .