تجديد حبس مرسي والإخوان يدعون الى مليونية غداً

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

جدّد قاضي التحقيق حبس الرئيسِ المصري المعزول محمد مرسي خمسة عشر يوما في ما بات يعرف بقضية التخابر مع الخارج فيما أكد الإخوان المسلمون في مصر اليوم على حقهم في التظاهر السلمي، ودعوا الى مليونية جديدة غداً .

وكان مرسي الذي ينتمي للإخوان المسلمين يخضع بعد عزله للإقامة الجبرية، قبل أن يأمر قاضي التحقيق في 26 يوليو الفائت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق على خلفية هذه الاتهامات، ولم يعرف حتى الآن مكان احتجازه.

وتضمنت لائحة الاتهامات الموجهة إلى مرسي "القيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها، ووضع النيران عمدا في سجن وادي النطرون".

ويأتي قرار تجديد حبس مرسي في وقت حث أنصار الاخوان المسلمين على الخروج إلى الشوارع، الاثنين، للتصدي لأي محاولة من الشرطة لفض اعتصامي مؤيديه في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة.

وكانت تسريبات صحفية تحدثت عن خطط الحكومة لفض المعتصمين المؤيدين لمرسي في غضون 3 أيام.

وقال ما يُسمى "التحالف لدعم الشرعية" في بيان نشر صباح اليوم على موقع "حزب الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه يتحدى "الانقلابيين" بالسماح له بتنظيم مظاهرات في ميدان التحرير، ومحيط قصر الاتحادية لمقارنة حشوده بالحشود التي نزلت يوم 30 يونيو/حزيران.
ودعا التحالف الشعب المصري إلى مسيرات وفعاليات حاشدة في كل مكان وكذلك إلى مليونية "معاً ضد الانقلاب والصهاينة" يوم غد الثلاثاء.

الاخوان: سنقتحم التحرير
وقالت صفحة "شباب ضد الانقلاب" الإخوانية، على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، إنها تعتزم التوجه لميدان التحرير لاقتحامه والاعتصام داخله، إذا فضت الشرطة اعتصامات "رابعة العدوية" و"نهضة مصر".
وأضافت في بيان لها: مع التهديدات المستمرة بفض الاعتصامات بمحافظات مصر، نعلن أن ميداننا المقبل سيكون التحرير.
في المقابل، شدد معتصمو التحرير من الإجراءات الأمنية والتفتيشية لمداخل الميدان، وتمركزت مدرعات الجيش بمحيط المتحف المصري وباب اللوق وطلعت حرب.
وقال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير: إن هناك دعوة لحضور يومي مكثف للمتظاهرين، لحماية الميدان، قائلاً: "إذا أرادوا دخول التحرير.. فليدخلوه على جثثنا".

الشرطة تنشر كمائن على مداخل رابعة العدوية
وفي السياق، أعلنت مصادر أمنية مصرية أن قوات الأمن طوّقت مداخل القاهرة الكبرى، وانتشرت العناصر الأمنية بشكل مكثف فجر اليوم، "تحسباً لمحاولات تهريب أسلحة ودخول عناصر "إرهابية " من الأقاليم إلى مقر اعتصامي أنصار الإخوان المسلمين برابعة العدوية والنهضة". وأفادت مصادر إعلامية أن الشرطة نشرت 13 كمينا على مداخل ميدان رابعة العدوية، حيث يتحصن أنصار مرسي، و8 كمائن على مداخل ميدان النهضة بالجيزة.
كما ذكرت مصادر أمنية مصرية أن خطةَ فض اعتصامات مؤيدي مرسي ستبدأ في ميدان النهضة نظرا لخلو المنطقة المحيطة نسبيا من السكان، على أن يتم فض الاعتصامات كلها تدريجيا عبر إجراءات تصاعدية، فيما أكدت مصادر في وزارة الداخلية أن الخطة الأمنية جاهزة لساعة الصفر في انتظار قرار سياسي خلال الساعات المقبلة.
وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن مسؤولين مصريين كبار، أن قوات الأمن ستفرق تدريجيا وفي غضون بضعة أيام وبعد إنذارات عدة، اعتصامي أنصار مرسي، في رابعة العدوية والنهضة.

وقال مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة الداخلية، رفضا كشف هويتهما، إن قوات الأمن ستعمد في البداية إلى "تطويق" الميدانين حتى تفسح بالمجال لمن يرغب في المغادرة، وللحيلولة دون دخول أحد، من دون أن يحددا موعد بدء العملية. وسبق أن هددت الحكومة المؤقتة بطرد أنصار مرسي بالقوة من منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة بعد عيد الفطر.
وقال الضابط الملحق بوزارة الداخلية، "ستكون هناك مجموعة من التحركات التدريجية التي سنعلنها تباعا"، مضيفاً "عندما تبدأ عملية التطويق ستحاصر الشرطة في البداية المتظاهرين، وتوجه إليهم تحذيرات لمغادرة الميدانين ولن يسمح لأحد بالانضمام إلى التجمع". وأوضح الضابط أن "هذا الأمر سيستمر يومين أو ثلاثة أيام قبل أن تتحرك قوات الأمن لتفريق المتظاهرين".

صور لانصار مرسي في مصر