ماهو ضمان المنافع الأميركية والصهيونية في مصر؟

ماهو ضمان المنافع الأميركية والصهيونية في مصر؟
الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

لازالت الاوضاع المصرية تحظى بنصيب كبير في تغطيات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح هذا اليوم الثلاثاء 2013.08.20.

ماهو ضمان المنافع الأميركية والصهيونية في مصر؟
سياست روز: مصر..وسبيل الخروج من الأزمة

نشرت صحيفة "جمهوري إسلامي" مقالاً في قسم الشؤون الدولية، عن المنافع الأميركية والصهيونية في مصر وكيفية ضمان هذه المصالح والمنافع. وتؤكد الصحيفة أن تصعيد الاشتباكات في الشارع المصري، ومقتل عدد كبير من المعارضين المصرين، والبيان الهادف للرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الصدد، تشير إلى سعي أميركا لتثبيت دورها في الساحة المصرية.
واستطردت الصحيفة قائلة: في الوقت الذي تتجه فيه مصر نحو عدم الاستقرار والاضطراب، فإن الكثير من دول العالم تؤكد الدور الغربي لاسيما الأميركي في تذكية هذه الصراعات واستمرارها.
ولفت المقال إلى أن عزل الجيش المصري "محمد مرسي" وإقامة حكومة "عدلي منصور" المؤقته، قد صعد من حدة الاشتباكات بين أنصار الرئيس المخلوع مرسي والجيش والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من المعترضين بين قتيل وجريح، حيث انتهز الرئيس الأميركي الفرصة وأصدر بيانه الذي حمل وجهين متضادين، حيث أدان الاشتباكات من جهة، وأعرب عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في مصر ودعا الجانبين المتخاصمين في مصر إلى ضبط النفس من جهة أخرى، وقال إن الولايات المتحدة لايسعها أن تقرر مستقبل مصر وأن هذه المهمة هي مهمة شعب مصر وأضاف "نحن لانتدخل في شؤون أحد!"
وتابع المقال: والسؤال هنا هو لماذا لاتسعى أميركا وحسب تصريحات أوباما بالتدخل في شؤون مصر؟ ومن يصدق هذا الادعاء؟"
وأكدت الصحيفة أن أميركا كانت قد سعت، قبل اندلاع موجه العنف الجديدة في مصر (أواسط شهر تموز الماضي) وبعد تدخل الجيش المصري في أحداث هذا البلد، سعت أن تظهر نفسها بمظهر الحياد، ولكن تحركاتها ومواقف أوروبا كانت تشير إلى غير ذلك، وأن حالة التوتر والاضطرابات التي تعصف بمصر هي في الحقيقة نتيجة للتدخل الأميركي والغربي والصهيوني والرجعية العربية في هذا البلد، وأن كل هذا من أجل الحفاظ على مصالحهم في هذا البلد.

سياست روز: مصر.. وسبيل الخروج من الأزمة
أما صحيفة "سياست روز" فتناولت الأزمة المصرية من زاوية أخرى وتطرقت إلى طريق خروج مصر من محنتها وأشار كاتب المقال "قاسم غفوري" إلى أن مصر ومنذ الثلاثين من حزيران/يونيو لحد الآن شهدت الكثير من الاشتباكات والاضطرابات التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وعند تقييم الأسباب والعوامل المؤثرة في التطورات يمكننا ملاحظة عاملين رئيسين:
الأول على الصعيد الداخلي، فإن الشعب المصري، لم يتمكن من المحافظة على ثورته وصيانة وحدته الوطنية بعد إسقاط مبارك، وابتلي بالانقسام والتفرقة.
ثانيا هو أن غياب الانسجام الوطني وافتقاد القائد القوي لقيادة الثورة المصرية والذي أدى إلى اتساع هوة الخلاف بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف الكاتب: إن النقطة المهمة في هذا المجال، هي أن التيارات السياسية تسعى وراء تحقيق المزيد من المكاسب الخاصة وتحقيق أهدافها السياسية، بغض النظر عن المصالح الوطنية والظروف الحساسة التي تمر بها البلاد.
ومضت الصحيفة بالقول أما على الصعيد الخارجي فإن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر جراء التدخل الأجنبي والقوى السلطوية للاعبين الإقليمين والدوليين من أجل الوصول إلى مصالحهم في مصر، بحيث أن الكيان الصهيوني والدول العربية والغربية بالإضافة إلى تركيا هم من بين اللاعبين الذين يتدخلون سراً وعلانية في هذا البلد، وهدفهم النهائي والأساسي واحد، وهو توجيه ضربه سياسية للإسلام على الصعيد الدولي.
وتابع الكاتب، والسؤال هو "ماهو السبيل للخروج من الأزمة في مصر؟".. وفي الاجابة على هذا السؤال هناك قاعدة ثابته، وهي ضرورة تأكيد الشعب المصري على الخروج من الأزمة في إطار مصري-مصري لاغير، وان عدم الوحدة الوطنية من شأنها أن تهيء الأجواء للتيارات السياسية المصرية من استغلال الظروف الراهنة؛ كما وأنها سوف تزيد من مطامع الدول الأجنبية في هذا البلد، وبغير ذلك فإن مصر سوف تظل تعاني من أزمتها وبالتالي ستدخل البلاد في حرب أهلية كما وأن تقسيم مصر هو الخطر الآخر الذي يهددها كل لحظة.