مصر تستخدم الألغام لتفجير الأنفاق بينها وبين غزة

مصر تستخدم الألغام لتفجير الأنفاق بينها وبين غزة
الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

هزّ دوي انفجارات كبيرة منطقة الشرط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأحدثت دويا في مدينة رفح الفلسطينية كانت نتيجة لجوء الأمن المصري لأسلوب جديد يقوم على تفجير أنفاق التهريب المقامة أسفل الحدود بالقنابل.

ونقل موقع "القدس العربي" عن شهود عيان من السكان الفلسطينيين القاطنين على مقربة من الحدود قولهم، ان دوي انفجارات كبيرة سمع في منطقة الأنفاق مساء الأربعاء، تصاعدت عقبها أعمدة من الدخان، كانت ناجمة عن تفجير الأمن المصري لعدد من أنفاق التهريب.
وجاءت التفجيرات على عدد من الأنفاق التي تستخدم في إدخال مواد البناء والوقود، إضافة إلى منزل أحد السكان المصريين القريب جدا من منطقة الحدود.
وتفيد المعلومات أن الجيش المصري الذي ينفذ حملة أمنية لتدمير الأنفاق منذ أكثر من شهرين لجأ مؤخرا لاستخدام أسلوب وضع الألغام في الأنفاق وتفجيرها، خلافا لطريقته السابقة المتمثلة في ردمها أو سكب المياه العادمة بداخلها.
وعملية التفجير تأتي نهائيا على أنفاق التهريب المقامة على شكل ممرات أرضية، إذ لا مجال بعدها لأي عمليات ترميم لهذه الأنفاق المستهدفة.
وساهمت عمليات الجيش المصري الخاصة بالتضييق على حركة تهريب البضائع من مصر بوجود نقص كبير في العديد من السلع أهمها الوقود ومواد البناء في أسواق قطاع غزة الذي يعتمد عليها في تسيير حياته.
ولجأ الغزيون لتشييد هذه الأنفاق أسفل الحدود وعددها بالمئات عقب فرض إسرائيل حصارا محكما على غزة قبل أكثر من ست سنوات، منعت بموجبه مرور العديد من السلع خاصة المواد الخام للسكان.
وقالت إحصائيات لمنظمات دولية ان عمليات الجيش المصري الأخيرة أدت إلى تدمير 80% من أنفاق التهريب، ويواجه عمال إدخال البضائع مهام صعبة على عكس الفترة السابقة خلال التهريب.
وكانت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة طالبت بإيجاد بديل لهذه الأنفاق بان يتم مثلا فتح منطقة تجارية مع مصر، أو فتح معبر تجاري داخل معبر رفح، قبل أن يتم تدمير أنفاق التهريب.

كلمات دليلية :