سياست روز: ماهو الخط الأحمر لانتهاك الوعود؟

سياست روز: ماهو الخط الأحمر لانتهاك الوعود؟
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

تناولت طبعات صحف طهران الصادرة صباح الیوم الأحد2013.09.01 عدة مواضيع وقضايا بخصوص إيران والمنطقة ولعل أبرزها الموضوع السوري.

صحيفة سياست روز: ماهو الخط الأحمر لانتهاك الوعود؟
تتطرق افتتاحية صحيفة "سياست روز" إلى موضوع الإصرار الأميركي على مهاجمة سوريا عسكريا، ويقول كاتب المقال "قاسم غفوري": إن أميركا عززت في الأيام الاخيرة محور تحركاتها العسكرية بهدف مهاجمة سوريا، على الرغم من أن المجتمع الدولي حتى حلفاء أميركا أعلنوا عن معارضتهم لأي شكل من أشكال التحرك العسكري ضد سوريا ولكن واشنطن لاتزال تصر على التحرك العسكري ضد هذا البلد.
وتابع الكاتب، أن النزعة العدوانية لواشنطن تتفاعل، في وقت يتذرع فيه الرئيس الأميركي أوباما بأن سبب مهاجمة سوريا هو "الخط الأحمر" أي الاستفادة من السلاح الكيمياوي في هذا البلد، ويدعي أن العمل العسكري ضد سوريا هو بمثابة صيانة لكرامتة، ولهذا يجب تنفيذ هذا التهديد!
وأكدت الافتتاحية أن الخط الأحمر(الأسلحة الكيمياوية) ماهو إلا ذريعة لإثارة أوباما للحرب، وأن مناقشة الأعوام الخمسة الماضية من فترة حكمة تظهر أن هذه المزاعم يطلقها من أجل انتهاك وعوده الرئاسية التي وعدها للشعب الأميركي والعالم.
وأشارت الافتتاحية إلى أن أوباما زعم في عام 2008 بأنه سيضع نهاية للتوجهات الحربية للرئيس بوش، كما وزعم في بداية ولايته الرئاسية الثانية عام 2013 بأن زمن الحرب قد انتهى في العالم، وينبغي السعي لنشر السلام والصلح، وزعم عندما استلم جائزة نوبل للسلام العالمي، بأنه ليس وراء إثارة الحروب وأنه سيسعى للسلام والصلح في العالم.
ولفتت الافتتاحية إلى أن باراك أوباما يسعى من خلال زعمه بعدم السماح لعبور الخط الأحمر (الأسلحة الكيمياوية) أن يخطط لضرب سوريا وأن ينتهك جميع الوعود التي أطلقها سابقا.
وتضيف الافتتاحية، في ظل هذه الظروف، فانه يمكن القول إن النزعة العدائية الأميركية وإثارة أوباما للحرب ماهي إلا فضيحة أخرى تضاف إلى فضائحة العالمية لأن ادعاءاته الواهية الزائفة انكشفت للعالم بعد خمسة أعوام من رئاسته.
وفي الختام أوضح الكاتب بأنه: وفقاً لما تقدم يمكن القول بأنه لو بدأت الحرب على سوريا وانتصرت أميركا فإن أوباما سيكون الخاسر والمهزوم. لماذا؟ لأن العالم أدرك أكثر من ذي قبل، كذب ادعاءاته حول رعايتة لحقوق الإنسان.