المحرقة؛ أسطورة أم واقع؟!

المحرقة؛ أسطورة أم واقع؟!
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

تناولت مقالات وافتتاحيات الصحافة الايرانية الصادرة في طهران السبت، عددا من الموضوعات الداخلية والاقليمية والدولية، ومن بينها قضية المحرقة اليهودية.

صحيفة رسالت: المحرقة؛ أسطورة أم واقع؟!

تحت عنوان "المحرقة؛ أسطورة أم واقع؟!" كتبت صحيفة رسالت افتتاحيتها بقلم الكاتب محمد كاظم انبارلويي "لذي قال: ان البعض يعتقد بضرورة تجنب اي عمل وقضية تثير وتغضب الكيان الصهيوني، وان من احدى المآخذ على السياسة الخارجية للحكومة التاسعة والعاشرة ولاسيما رئيسها محمود احمدي نجاد، لماذا اثار قضية "الهولوكوست" المحرقة اليهودية؟.
ويضيف الكاتب ان هؤلاء الاشخاص يعتقدون ايضا ان هذا الموضوع قد اثار الكيان الصهيوني وكان سببا لمضاعفة تحركاته العدائية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، وبالتالي تفعيل اللوبي الصهيوني  لهذه السياسية في المجموعة الدولية السداسية (5+1) وفي مجلس الامن الدولي ضد إيران!.
وتابع "انبارلويي" قائلا: ليس هناك شك في اخلاص وتعاطف هذه المجموعة، لكن هناك شكوكا في حكمتهم ووعيهم وشجاعتهم.
وذكرت الصحيفة، ينبغي ان نرى لماذا يخاف الكيان الصهيوني من نكران او الشك في وجود قضية "الهولوكوست"؟.    
واستطردت الافتتاحية، اذا لم يكن هناك شك في قتل 6 ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية، فلماذا اصدرت فرنسا في تموز عام 1990 قانونا اعتبرت فيه اي نوع من انواع الشك في قضية المحرقة اليهودية جريمة  يعاقب عليها القانون؟ ومن ثم تعميم هذا القانون على جميع انحاء اوروبا.  
ولفتت الافتتاحية الى ان الصهاينة اذا كانوا قد ذكروا رقما اقل من 6 ملايين، فانهم اليوم كانوا غير مجبرين على المصادقة على مثل هذا القانون.  
وكتبت الافتتاحية ان وزير الخارجية الايراني "ظريف" وجه تهنئة لليهود بمناسبة رأس السنة اليهودية الجديدة، وقد جاءت تغريدة ظريف الثانية ردا على تعليق من "كريستين بيلوسي"، وهي ابنة "نانسي بيلوسي" زعيمة الأقلية في مجلس النواب الأميركي، وفي تلك التغريدة قالت "كريستين" ردا على معايدة ظريف برأس السنة اليهودية إن رأس السنة الجديد سيكون أفضل "لو لم تنكر إيران المحرقة" فأجاب ظريف أن إيران لا تنكر المحرقة، وأنه بلاده ضد الصهاينة وليست ضد اليهود.
ونوهت الافتتاحية الى ان الصهاينة غاضبون الان من الصحوة الاسلامية بما فيه الكفاية، وانهم وبمساعدة ودعم التكفيريين في سوريا، مصممون اليوم على خلق "هولوكوست" جديد في المنطقة.
وفي نهاية المطاف تقول الافتتاحية، ان على وزير الخارجية "ظريف" توخي الحذر اكثر في تصريحاته، وينبغي عليه احترام كرامة وعزة وحكمة ومصالح الجمهورية الاسلامية في إيران والاهم من كل ذلك، صيانة السيادة الوطنية للايرانيين، امام حفنة من المجرمين الصهاينة.