ضغوط شعبية أدت إلى طرد العرعور من الكويت

ضغوط شعبية أدت إلى طرد العرعور من الكويت
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

أجبرت عاصفة الغضب الشعبي والنيابي الداعية السلفي التكفيري السوري عدنان العرعور على مغادرة الكويت، وذلك بعد تلقيه "رسالة ضمنية" أبلغ فيها بأنه"شخص غير مرغوب به في البلاد"، ما دفعه إلى قطع زيارته التي كان من المقرر أن تستمر على مدى أسبوع.

وأفاد موقع "العهد الاخباري" أنه وسط الغبار الكثيف الذي أثارته زيارة العرعور المثير للجدل وصاحب قناة "وصال" الفضائية المتشددة، لا تزال ملابسات دخوله وخروجه من الكويت غير معروفة على وجه الدقة، لكن مصدرا أمنيا أبلغ صحيفة "السياسة" الكويتية أن العرعور قدم إلى الكويت بدعوة "شخصية" ولم يكن مسجلا بحقه أي قيود أمنية تمنعه من الدخول.

وكشف المصدر أن"جهات أمنية وجدت في الزيارة شقا للصف، وقد فهم بدوره الرسالة ووجد أن خروجه هو الحل الأمثل، وبحسب التعليمات الصادرة فإن خروجه بلا عودة طالما بقيت الأوضاع في المنطقة على حالها".

هذا واشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي غضبا من زيارة العرعور الذي وصف بـ"التكفيري والمثير للفتنة"، إذ اعترضت النائب صفاء الهاشم حتى على اطلاق صفة "شيخ" عليه، مؤكدة أنه ليس شيخاً ولا يعرف شيئا عن الدين، وأنها تعرف في شؤون الدين أكثر منه.

من جهتها، أكدت النائب معصومة المبارك أن موقع "يوتيوب" كشف الوجه القبيح للعرعور وفكره التكفيري وما يحمله من ضغينة وتفنن في اثارة الفتن". وقالت: "أعجب من تغاضي وزارة الداخلية عن كل ذلك والسماح له بدخول الكويت في تساهل خطير مع فكر تدميري والمنطقة تغلي بالفتن".

بدوره رأى النائب عبدالله التميمي أن الكويت أصبحت مرتعا لـ"إخوانجية العالم العربي والجيش الحر"، محذرا وزير الداخلية وقياداته الأمنية بقوله "سنمهلكم بعض الوقت فإن لم تنهضوا سننهض نحن".

واتهم التميمي العرعور بالوقوف وراء الكثير مما يحدث من سفك دماء المسلمين في الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أنه مرفوض حتى من قبل أبناء بلده الوسطيين المعارضين للنظام السوري وخير شاهد على ذلك ما يتعرض له علناً في وسائل الإعلام.

كما انتقد نواب آخرون سماح وزارة الداخلية بدخول العرعور للبلاد بسبب ما يحمل من افكار تكفيرة وتحريضه المستمر على الفتن الطائفية في البلدان الاسلامية.

كلمات دليلية :