لافروف: الغرب يوجه اتهامات الى سوريا من دون براهين

لافروف: الغرب يوجه اتهامات الى سوريا من دون براهين
الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الغرب الى عدم توجيه الاتهامات والادانات الى النظام السوري بشأن السلاح الكيميائي من دون براهين.

وطالب لافروف في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بان تجري التحقيقات بشأن الاسلحة الكيميائية في سوريا بـ"بشكل غير منحاز" وبان يقوم مجلس الامن بدراستها "مستندا الى الوقائع فقط".
واضاف لافروف "ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا غير مقبول الا ان هذا لا يسمح لاي شخص بان يعطي نفسه حق الاتهام والادانة".
وتابع لافروف "ان التحقيقات حول كل الاحداث المرتبطة باستخدام السلاح الكيميائي من اي طرف كان يجب ان تتم بشكل احترافي وغير منحاز على ان يدرسها بعدها مجلس الامن مستندا الى الوقائع وحدها بدلا من الاستناد الى الادعاءات والاستنتاجات".
واشار وزير الخارجية الروسي أن روسيا الى قلقه من التصريحات المتكررة بشأن حق بعض الدول في استخدام القوة من أجل ضمان المصالح الذاتية بمنطقة الشرق الأوسط. وقال "من المقلق سماع تصريحات بشأن الحق في استخدام القوة العسكرية من أجل ضمان المصالح الذاتية في منطقة الشرق الأوسط تحت ذريعة "بقاء الحاجة للزعامة" في الشؤون الدولية. ولكن مجمل تاريخ الفترة الأخيرة يدل على أن أي دولة، مهما كانت كبيرة أو مؤثرة، لا تستطيع أن تقف في وجه التحديات التي تواجهها الإنسانية حاليا لوحدها".

وأشار لافروف الى أنه "في الآونة الأخيرة يتكرر بشكل متزايد القول بأن استخدام القوة أو التهديد بها - الأمر الذي يحظره بشكل مباشر ميثاق الامم المتحدة - يكاد يكون السبيل الأكثر فعالية لحل القضايا الدولية، بما في ذلك تسوية النزاعات الداخلية".

وأضاف أن هناك "محاولات لتطبيق هذا الموقف على الوضع في سوريا. وهذا على الرغم من أن خبرة كافة التدخلات العسكرية تظهر أنها غير فعالة وخالية من أي جدوى وفتاكة، وأن هذا هو طريق خطير للغاية يؤدي إلى تخريب أسس النظام العالمي المعاصر، وتقويض أنظمة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وأشار الوزير الروسي الى أنه "بالتأكيد، توجد هناك حاجة للزعامة. ولكن هذه الزعامة لا يمكن أن تكون إلا جماعية، ومبنية على أعمال منسقة للدول الرائدة في المجتمع الدولي، مع الاحترام الصارم لمبادئ ومعايير القانون الدولي".

وتابع الوزير قائلا إن "التفهم المتزايد لهذا الواقع فتح الطريق نحو التوصل الى الاتفاق الروسي الاميركي حول وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية وإتلافه لاحقا. وهذا الامر اصبح ممكنا بفضل قرار دمشق بالانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية والاسراع بتنفيذ تعهداتها في هذا الشأن. ونعول على ان تساهم قرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومجلس الامن الدولي في إنشاء الاطار الضروري لاتلاف الترسانة الكيميائية في سوريا".