للمملكة السعودية وجه آخر غير المعروف

للمملكة السعودية وجه آخر غير المعروف
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

يقول ناشطون سعوديون معارضون إن للمملكة السعودية وجه آخر غير المعروف في دول كثيرة في الغرب والشرق .

 فالثراء والمدن الزاهرة والاستثمارات المالية في الخارج والكلام عن الدفاع عن حرية الشعوب ومساندة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح والتي تريد الانقلاب على أنظمة فاسدة , صورة تقابلها صورة مقلوبة في الداخل السعودي حيث الفقر وحرمان مناطق بعينها من الامتيازات المالية والإنماء والاعتقال السياسي ومنع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد .

تقرير... هذا نموذج من الصورة التي تروجها المملكة العربية السعودية عن نفسها الدولة الأغنى والأكثر ثراء في العالم .

مملكة الذهب الأسود التي تبنى فيها القصور الخاصة بالأمراء والمقربين. ثراء وبذخ يقابله فقر وحرمان وكثير فساد كما يقول أمراء من العائلة الحاكمة ومشاهد نشرها مقهورون على مواقع التواصل الاجتماعي.

زيادة الفساد مع الأسف، أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية حسب معلوماتي الشخصية لا يوجد حتى أمل بالإصلاح، لسبب بسيط أن كل ما بني، بني على عادات قديمة جداًً، وعلى أنه لا يوجد في هذا المكان إلا هذا الشخص والحل عنده، فتهميش الناس وصل ما وصل بها الآن السمعة التي وصلت بها السعودية حتى الكوارث الأخيرة. فكان نصيبهم من مقدرات البلاد ونفطه وأمواله ما تشاهدون، نعم هذا نصيبهم من النفط، منازل مثل علب السردين، أزقة لا تكفي سيارة واحدة، هل تعلم أن ما صرف على بناء كل منازل أحياء جنوب جدة مجتمعة لا يساوي عشر ما صرف على بناء قصرٍ لأمير، وهل تعلم أن ما ينفق على خدماتها لا يعادل خمس صيانة قصر لأمير، أكثر من عشرة مليارات ترصد مرتين للمشروع ذاته ويبتلعها الأمير، وتنتهي جدة بالمساكين يسحبون خطاهم على مستنقعات على الفضلات البشرية، لكن مهلاً أنهار المجاري ليست في جدة فقط، بل في الرياض والدمام والأحساء ومكة والمدينة وسمي ما شئت من المدن، ما دمت من الشعب المقهور فمكانك هنا بين أكوام القمامة والفضلات البشرية، فإين ذهب النفط، أين الأموال التي تتدفق من تحت الأرض مليارات ومليارات كل يوم، تريد الجواب، حلّق معنا في سماء الرياض، قائمة لا تنتهي من القصور التي يملكها فلان وفلان وفلان، وفلانة وفلانة وفلانة من آل سعود، وما دام المفتي قد نال حصته فلا غرابة أن يعطي أصحاب هذه القصور الحق الشرعي في امتلاك المقدرات ونهب الأموال وسرقة الثروات..

وكان أحد العواقب المترتبة على فترة الرخاء أيضاً كان الفساد، تعلقت عمليات الفساد بشراء عتاد عسكري أجنبي، وعقد الصفقات المشبوهة من قبل فاسدين.. علاوات ورشاوى خيالية. وأيضاً الفساد العقاري كانت الطريقة الرئيسية لجلب المال من الحكومة إلى جيوب الأمراء من خلال بيع الأراضي، لكن وحدهم الأمراء هم القادرين على تسجيل أراضي الصحراء لأنفسهم.

من يحاسبكم هذا الكلام سمعنا من قبل من 40 سنة وهم يحاسبون ولكن لا يوجد أحد يحاسب، مئات المليارات تذهب، كارثة جدة وغيرها.

السيول في المملكة العربية السعودية ولا سيما في المدن الكبرى حكاية تتكرر كل عام تقريبا حاصدة معها الأرواح والأرزاق رغم الوعود المكثفة التي يطلقها المسؤولون والمليارات التي تنفق لمكافحة مسبباتها.

في مواقف الضمير، لم يعد هناك إحساس بالناس، لأن ما في أحد يحاسب، من أمن العقاب أساء الأدب، هذا الذي يعتقده لما أنا أعمل أمور خيرية وأوسع الحرم النبوي، أو أوسع الحرم المكي، او أقول إني أنا أعطيت هذا لبنغلادش لنكبتهم أو أندونيسيا أو أو، أن الله سبحانه وتعالى يغفر لي لم أبني القرى في الجزائر أو لم أساعد الفقراء في المملكة العربية السعودية. أعطيك مثل بسيط الملك عبد الله عندما كان ولي عهد، عندما زار الأحياء الفقيرة ماذا فعل لهم ولا شيء لا، ولا شيء، من يوم تولى الملك إلى الآن كل المواعيد التي وعدها ماذا فعل.

يساعدون مزارعو بريطانيا بالملايين ويبنون في أفريقيا وآسيا ويدعمون جامعات أميركا ويتناسون فقراء الداخل، وهنا جاء طرح ذات الأسئلة على الحكومة السعودية والتي تبني مدن سكنية ومشاريع قطارات في شرق الأرض وغربها، وتدعم مجموعات مسلحة هنا، ومجموعات متمردة هناك، بمليارات الدولارات، في وقت يعيش فيه الكثير من سكان المملكة تحت خط الفقر.

احتلت السعودية المرتبة السادسة عشرة على المستوى العالمي من حيث نسبة المليونيرات من إجمالي عدد السكان، بوجود 93 ألف عائلة تمتلك مليون دولار أو أكثر، ما يمثل 1.9% من السكان وفقاً لإحصائية أصدرتها مجموعة بوسطن للإستشارات الأميركية العام الماضي.

مشاكل الفقر والفساد في المملكة العربية السعودية تضاف إلى سوء التعليم في المدارس والجامعات ما يدفع الأمراء السعوديين لإرسال أبنائهم إلى الخارج للتعلم لأسباب شرحها الأمير محمد عبد الله الفيصل .

أنا كل عيالي أرسلتهم لإعدادية في الخارج.. الذين لا يقدرون أن يرسلوا عيالهم ماذا يفعلون؟؟ يحاولون هم يخلصون في أولادهم التي أنا أتكلم عنهم... ولكن هذه مأساة الذي يوجد عنده عيال وعنده مشكلة في التعليم؟؟ كلنا نعرف أنه يوجد عندنا في التعليم، حتى رجال التعليم يعرفون أنه يوجد مشكلة في التعليم، ولكن ما هو المطلوب، كيف التغيير وكيف يصبح المطلوب..

تتصور وباختصار ما هو المطلوب، مطلوب تغيير المناهج، أو تغيير فلسفة التعليم؟؟

فلسفة التعليم أساساً، نحن ماذا نريد أن يصبح الولد، نحن بعد تجربتنا ماذا فعلنا، أظهرنا الإرهاب الذي ذهب وفجر.

وعبر وسائط التواصل الاجتماعي تجرأ بعض الشباب السعودي فكان المدون السعودي الشهير مجتهد وبجرأة غير مسبوقة يغرّد وينشر فضائح فساد بعض الأمراء في السعودية بالأرقام

ما اضطر السلطات السعودية إلى الاعتراف ولو بخجل بالفساد الإداري الذي يعشعش في مؤسات الدولة السعودية .

أجدد الترحيب بك د. محمد طي، من خلال ما ورد في هذا التقرير كيف تفسر الوجه الآخر للمملكة العربية وقد اعترف بعض أمرائها بالفساد دون محاسبة؟

ج: نعم هم لا أحد يحاسبهم في الداخل، ومن يرفع صوته طبعاً يلقى السجن إن لم يكن قطع الرأس، لكن في خارج المملكة هم طبعاً ينفذون سياسة فرضت عليهم، هنالك معادلة حكمت هذه المملكة هذه القبيلة، تقول هذه المعادلة أن أميركا تضمن استمرار الكرسي، تضمن استمرار العرش السعودي مقابل تقديم خدمات يوفرها العرش السعودي للمصالح الأميركية، فعندما تطلب مثلاً أميركا منهم أن يساهموا مالياً بقمع ثورة من الثورات، طبعاً هم لا يترددون، يقول أحد الديبلوماسيين الغربيين أنه كانوا يحتاجون أموالاً لدفعها للثورة المضادة في نيكاراغوا للكونترا وخاف أن الكونغرس لا يلبي فقصد أحد طوال العمر وطلب منه ذلك فيقول ويقسم أنه لم يأخذ معه الأمر أكثر من ثانيتين أعطاه شك على بياض وهو يسجل الرقم الذي يريده ويعطيه لنيكاراغوا.