ابادة الشيعة.. الارهاب الجديد في العراق

ابادة الشيعة.. الارهاب الجديد في العراق
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء، ملفات متعلقة بالمنطقة، ومن بينها تصاعد وتيرة الارهاب في العراق.

صحيفة "تهران امروز": ابادة الشيعة.. الارهاب الجديد في العراق 
نشرت صحيفة "تهران امروز" في صفحتها الدولية مقالا عن عمليات قتل الشيعة في العراق بقلم الكاتب "مرتضى كاظمي ‌دينان" ويقول الكاتب، في الايام والاسابيع الاخيرة، تعاودت اسماعنا، العديد من الاخبار حول تصاعد الاعمال الإرهابية والتخريب في العراق.
وتضيف الصحيفة، ان الاخبار تتحدث عن تزايد وقوع الاصابات جراء العمليات الارهابية في العراق والتي تؤكد بان هدف هذه العمليات هم الاغلبية الشيعة في هذا البلد، حيث سقط في الايام الثلاثه الاخيرة فقط، مئات الشهداء والجرحى بين صفوف الشيعة في العراق.  
وتابع المقال، ان اكثر هذه الحوادث دموية تتعلق بالانفجار الارهابي الذي وقع على جسر الائمة ببغداد في ذكرى احياء استشهاد الامام الجواد عليه السلام، حيث سقط اكثر من 150 زائرا عراقيا بين قتيل وجريح ، وبالامس واستمرارا لهذه الممارسات اللاإنسانية استشهد اكثر من 73 عراقيا جراء هذه الاعمال الارهابية.    
وادرف المقال، والسؤال المهم هنا، ماهو مصدر هذه الممارسات الارهابية؟ وماهي اهداف مرتكبي هذه العمليات؟.
وتضيف الصحيفة، للإجابة على هذا السؤال، فيجب التطرق باختصار الى خصائص الإرهاب المعاصر..
ان هذا النوع من الارهاب له جذور ايديولوجية، ويسعى لزيادة عدد ضحاياه، واذا تم توفير ظروف خاصة لهذا النوع من الارهاب فانه لن يتوانى حتى عن استخدام اسلحة الدمار الشامل في حال حيازته عليها، وان الارهابيين الجدد لهم اهدافا مدمرة في النظام العالمي كما وان نطاق عملياتهم غير محددة، ويمكنهم ايضا تغيير اسلوب عملياتهم، وعلاوة على ذلك فانهم يستخدمون شبكات الفضاء المجازي ووسائل الاعلام من اجل تحقيق اهدافهم. 
ومضت الصحيفة بالقول: بعد هذه التوضيحات، فانه وبدون شك ان التخوف من الشيعة يعتبر من اهم مفاهيم الارهاب المعاصر، وان الجناة والجهات الراعية لهم(خصوصا الوهابية) لهم أراء ايديولوجية خاصة، وانهم يسعون ان استطاعوا لقتل اكبر عدد من الشيعة وفي اي مكان من العالم.
واشار المقال الى ان هدفهم كما يزعمون هو التصدي للمد الشيعي في المنطقة!.
وختاما اوضح الكاتب ان اكثر اعضاء هذه المجاميع الارهابية هم من الاميين والمتحجرين عقليا، وان المسؤولية الرئيسية لمثل هذه الاجراءات، تقع على عاتق الزعماء الدينيين والسياسيين لبعض بلدان المنطقة، الذين يطرحون مواضيع مثل خطر الهلال الشعي و.. وبالتالي يتحملون مسؤولية خلق مثل هذا النوع من الارهاب الجديد في المنطقة.

تصنيف :