الوفاق تحمل السلطات البحرينية مسؤولية استشهاد النشمي

الوفاق تحمل السلطات البحرينية مسؤولية استشهاد النشمي
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

قضى الشاب البحريني يوسف علي النشمي (31 عاماً) نحبه أمس الجمعة نتيجة حرمانه من العلاج واهمال حالته الصحية داخل سجون السلطات .

وقال زملاؤه في السجن ان النشمي بقي يعاني من أعراض والام شديدة أشار فيها لمسؤولي السجن، وأخبر أهله أيضاً بها، إلا أن أي رعاية صحية لم توفر له الى ان قضى نحبه مظلوماً.
وتأتي وفاة النشمي استتباعاً لمشكلة مستفحلة هي تجاهل الجرحى والمرضى والرعاية الصحية في سجن السلطات البحرينية ، إذ بقي يعاني من مرضه طوال فترة بقائه في السجن، وبقيت هذه المعاناة لأكثر من 7 أسابيع من مرضه وتزايد أعراضه، ولكنه لم يتلق الرعاية الصحية اللازمة . ولم تكن استجابة الجهات المعنية للافراج عنه إلا بعد موته السريري قبل 3 أيام من وفاته.
وفي هذا الخصوص قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ان غياب الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين أمر ثابت وواضح، وأن التفريط في حقوق السجناء والمعتقلين يأتي ضمن منهجية تمارسها الجهات الرسمية لمعاقبة المعتقلين ومضاعفة عقوبة السجن، وهو ما أدى لإهمال متعمد كانت نتائجه وفاة مواطنين بالمعتقل وكان آخرهم الشاب يوسف النشمي الذي كان أحد ضحايا الاستهتار بأرواح المواطنين محملة السلطات مسؤوليتها.
ودعت الوفاق الجماهير للمشاركة الفاعلة والواسعة في تشييع النشمي الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت 12 أكتوبر 2013 من منطقة جد حفص إلى مقبرة المصلى حيث مسقط رأسه.
ووفقاً لذويه فإن النشمي ومنذ أول أيام اعتقاله التعسفي بتاريخ 17 أغسطس 2013، كانت أعراض التوعك بادية عليه، وطلب جلب أدويته إلا أن السلطات الامنية لم تسمح بإدخالها له أثناء زيارة ذويه في الأسبوع الأول، وبعد 3 محاولات توزعت على 3 أسابيع سمح بإدخال هذه الأدوية، وفي الزيارة الثالثة لذويه بتاريخ 10 سبتمبر 2013 أكد يوسف أنه يشعر بالتعب والدوران في الرأس.
وأكد أهله أنه تعرض للضرب على رأسه والشتم في يوم اعتقاله، ولم يكن يعاني من أي مرض عضال سابقاً، وأن مناشدات زملائه بالمعتقل بنقله للمستشفى بعد تعرضه لاغماءات شديدة كانت تواجه بالتفرج، كما أفاد ذويه نقلاً عن زملائه بالمعتقل أنه كان يعطى حبوب أعصاب.
ونشرت صحيفة الوسط نقلاً عن ذويه يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013 أنها تلقت اتصالاً من مستشفى السلمانية الطبي يفيد بوجود إبنها يوسف في العناية القصوى، وأنه “يعاني من التهابات وتورمات في الدماغ ما نتج عنها حالة إغماء شديدة، إذ تبيّن أنه مصاب بمرض سرطان المخ؛ وأن الأطباء قرروا إجراء عملية منظار ضرورية للتأكد من عدم وجود تجلطات على القلب”.
ولفتت العائلة إلى أنها لم تتلقَّ أي ردود من الجهات المسؤولة عند مناداتها بالإفراج عنه ومراعاة حالته الصحية.. كما أنها سبق وأن ناشدت المسؤولين في النيابة العامة ووزارة الداخلية، ولم تلق سوى الأذن الصماء حتى استفحل به المرض وأدى لوفاته مظلوماً شهيداً.